أخبار وطنيةالواجهةتربية وتعليممجتمعمجرد رأي

الجانب المظلم من قمر العميد

بقلم أبو أيوب 2024/7/18

شهدت إحدى الكليات المغربية حملة مسعورة لم يشهدها الزمكان المغربي منذ حوالي عشرة أشهر على انطلاق عملية طوفان الأقصى يوم سابع أكتوبر 2023 ، و ما تلى في اليوم الموالي من انخراط حزب الله اللبناني في سير العمليات العسكرية ضد إسرائيل دعما للمقاومة بغزة العزة … وبالتالي تحول الصراع إلى أعمال حربية متعددة الأبعاد بعد إعلان اليمن والعراق من بعد عن دخولهما الحرب على إسرائيل وداعميها ، وبدرجة أقل تصعيدا شمال غرب إفريقيا ودول جنوب الصحراء والساحل إذكاءا للصراع المحتدم على النفوذ بين الشرق والغرب بإفريقيا وفق مخرجات وتداعيات ومخاض الحرب على أوكرانيا …
وحتى لا أطيل عليكم في سرد المستقبليات … لا بأس أن أتطرق للجانب المظلم من هوية عميد كلية بن مسيك ، ورغم ما وردنا من خبر إعفائه من منصبه قبل أيام من إعلان انتهاء الموسم الدراسي .. يبقى الحدث حديث مختلف الأوساط التعليمية أساتذة وطلبة ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، وما أسفر عنه من بوليميك أثار ضجة وزوبعة بين راض وشاجب في وسائل الإنفصال الإجتماعي وأتعمد الوصف انطلاقا من موقف مبدئي … مساهمتها الإرادية في القضاء على كل مقومات الأسرة ( الأب والأم والأبناء كل مشغول بهاتفه في إحدى زوايا المنزل )
لذا أتساءل بعفوية منقطعة النظير … أو ليس هذا انفصاما اجتماعيا هد كيان الأسرة ؟ لينتقل من بعد إلى الهدف الثاني المبتغى الذي نستعرضه من خلال السلوك الذي نهجه العميد الذي أترقب له مستقبلا زاهرا ولو بعد حين لقاء خدماته رغم كبرياء الأنوف و عزة الأنفة التي عبر عنها الأساتذة والطلبة ولن يبدلوا تبديلا .

رجاءا سجلوا عني هذا … فلا الوقفات الشاجبة ولا المسيرات المنددة ولا بيانات الإستنكار ولا غيرها ستغير مسرى التطبيع قيد أنملة .. أما الآن دعونا نلقي نظرة موجزة مقتضبة عن الجانب المظلم من هوية عميد كلية بن مسيك .. هو عضو ينشط من خلال برنامج صهيومسيحي يحمل إسم (Impact) ، مهمته الأساسية تغيير المناهج الدراسية بالعالم العربي من الخليج إلى المحيط( الجناحان الشرقي السعودية والغربي المملكة المغربية أول المستهدفين ) مشروع تصادم مع رفض مغاربي بكل من ليبيا وتونس والجزائر وبدرجة أقل موريتانيا ، جغرافيا رافضة للتطبيع جملة وتفصيلا لا سيما بعد نجاحها في وضع أسس تحالف مغاربي متعدد الجوانب تكاملي الأهداف والمقاصد أولها عزل الدول المطبعة و محاصرتها ( المغرب في ملف لصحراء والإمارات في ملفات ليبيا والسودان وبعض دول الساحل) ، فيما السعودية التي كانت تتأهب للانضمام إلى نادي الدول المطبعة فقد ترك أمر محاصرتها للحوثيين ، وهذا ما طفى على السطح بعد فشل مفاوضات الجانبين التي استضافتها سلطنة عمان .

فهل أمسى الجناح الغربي للعالم العربي حديقة خلفية لإسرائيل ؟ أم أن الأمر يتعلق بالفعل بمملكة بني إسرائيل كما جاءت في افتتاحية جريدة مغربية قبل بضع أشهر ونيف؟ ما يعزز الطرح ما تفوه به بعض صناع المحتوى والمؤثرين المغاربة عندما صدحوا ( كلنا إسرائيليون) وما تولد عنه من صدى وبوليميك عجت به مختلف القنوات والمواقع …

و لن أقتصر على هذا بل أضيف تعزيزا للطرح ، زيارة وفد شبابي من 23 مغربي ومغربية حطوا الرحال بتل أبيب ليستقبلوا بحفاوة قل نظيرها ، هناك رقصوا على جثث الأطفال والشيوخ والأرامل ، هناك زغردوا واحتفوا بالظلمة من بني العمومة .. وما تبعها من زيارة رسمية لوفد مغربي لشمال قطاع غزة بغرض الإطلاع على الوضع هناك … زيارة تمت تحت رعاية وحماية جنود إسرائيليين !!. ولا زال العاطي يعطي … ولا زال المعطي يتباكى ويتحسر وعند بلوغه الثحمة .. يؤذن له بمسيرات الشجب والتنديد ، ووقفات الإفراغ والتنفيس لالتقاط الأنفاس ، فرحم الله من قال بأن القافلة ( قافلة التطبيع) تسير والكلاب تنبح ولن يوقفها إلا طوفان قاعدي وليس أفقي من الخليج إلى المحيط .. وحده كفيل بإعادة الحياة للقيم الأسرية ودور الأم بالأساس وللمناهج الدراسية …

Abdeslam Hakkar

عبد السلام حكار مدير الموقع وصحفي منذ 1998 عضو مؤسس بالتنسيقية الوطنية للصحافة والإعلام الإلكتروني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى