شمس الصيف تغرب عن الجديدة
بقلم عزوز شرحبيل
يبدو أن مدينة الجديدة بدأت تجني تمار تسييرها العشوائي المر … لكن الغريب أن المجلس الجماعي الذي يقوده الإستقلالي جمال بنربيعة و يسير قسمه التقني المسؤول عن الأشغال والصفقات نائبه المصطفى ماحي ، الغير مكثرتين بما وصلت إليه عاصمة دكالة ، فيما أغلب أصابع الأغلبية المغردة خارج السرب يفضلون قضاء يومياتهم الصيفية بعيدا عن لهيب أسعار بمدينتهم .
فالمدينة التي من الأفضل أن تعلن منكوبة على كثير من الأصعدة، من إنارة عمومية تكاد تكون منعدمة ، وإشارات المرور الضوئية التي تكاد تكون عاطلة عن بكرة أبيها ، والطرق المحفرة علامة من تنفرد بها كل شوارع وأزقة الجديدة ، وشركة النظافة التي تبدو عاجزة عن القيام بالمهام الموكولة إليها، ومجلس لاندري ما يشل يده عن تطبيق الجزاء المنصوص عليها في دفتر التحملات في حقها ثم النقل الحضري الكارثي تحت قيلدة رئيس مجموعة الجماعات الخاصة بالنقل الحضري الذي لا ندري هل اطلع على دفتر تحملات النقل الحضري أم لا مع تواجد بنود كثيرة غير مطبقة ، وحافلات كعلب سردين يتكدس داخلها مستعملو المرفق في حرقة أبدية .
أما التنشيط الصيفي فمغيب عن فضاءات الجديدة ، وحتى فضاء الألعاب المنشور على جنبات شارع النصر والذي هيئت له الجماعة كل الظروف لمي يجني صاحبه الأرباح الطائلة مقابل 300 درهم تذهب لخزينة الجماعة ، من منع للوقوف دون قرار للسير والجولان، وطرد للمقاهي المتنقلة والألعاب البسيطة فهو مستمر في سحق جيوب الضعفاء والبؤساء جراء أثمنة اللعب المرتفعة .
الجديدة تجني ثمار التسيير العشوائي والذاتية المفرطة . الجديدة بلا زوار بلا سياحة بلا أنشطة صيفية يعول عليها كثيرا من قبل الساكنة .