بعث رئيس حركة التوحيد والإصلاح أوس رمّال رسالة تعزية إلى أعضاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وإلى كل الشعب الفلسطيني في استشهاد المجاهد القائد إسماعيل هنية رحمه الله، وذلك على إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني الجديد. وإليكم التعزية:
حركة التوحيد والإصلاح
(تعزية)
إلى الإخوة الأفاضل: أعضاء قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”
وإلى كلّ الشّعب الفلسطيني المجاهد الأبيّ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ؛ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ؛ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ.
وبعد فإنّ اللّسان ليعجز عن التّعبير عمّا يخالج قلوب كلّ إخوانكم وأخواتكم في حركة التّوحيد والإصلاح المغربية من مشاعر الأسى والألم وهم يتلقّون نبأ ارتقاء الأخ القائد المجاهد أبو العبد إسماعيل هنيّة؛ إثر القصف الغادر الذي استهدفه قبيل فجر هذا اليوم في مقرّ إقامته في العاصمة الإيرانية طهران؛ ليلتحق بركب الشّهداء الأبرار الذي قضوا نحبهم صادقين ما عاهدوا الله عليه.
وإذ نسلّم بكامل الرّضى بقضاء الله وقدره، ونؤمن أنّ هذا من جَهد البلاء الذي لن تزداد به “حماس” إلاّ عزما وإرادة في الدّنيا، وشرفا ورفعة في الآخرة؛ فإنّنا نُعوّل على ما عهدناه منكم من أسوة في الاحتساب وقدوة في الصبر والجلد؛ وأنتم الذين يُزَفّ إليكم يوميّا عشرات بل مئات الشّهداء من أهاليكم ومجاهديكم في غزّة والقدس والضّفّة والخارج.
وبهذه المناسبة الأليمة أتوجّه أصالة عن نفسي ونيابة عن قيادة حركة التوحيد والإصلاح المغربية وكافة أعضائها؛ إليكم وإلى كلّ أفراد أسرة الشهيد هنية المجاهدة وكلّ أبناء فلسطين وأحرار العالم؛ بأصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر المواساة، سائلا المولى عزّ وجلّ أن يتغمّد الشّهيد بواسع رحمته ويسكنَه فسيح جناته ويكتب كتابه في أعلى علّيين، ويتقبله عنده في الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا. ولنا جميعا عزاءٌ في قوله تعالى:
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ؛ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ؛
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ.
صبّركم الله ثبّتكم الله آواكم الله نصركم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المغرب؛ الرّباط في: 25 محرّم 1446 / 31 يوليوز 2024
د. أوس رمّال
رئيس حركة التّوحيد والإصلاح. المغرب.