قرأت لكم

فواجع اسرائيلية و مواجع غربية و مضاجع عربية.

أبو أيوب 2024/8/14

سجلت عني في مقال بالامس القريب ، قولي بأن راس الرمح في المعادلة الشرق أوسطية بعد السابع و الثامن اكتوبر 2023 .. حزب الله اللبناني من أهدى انتصار حرب تموز على اسرائيل و مقابر الميركافا ببنت جبيل و عيتا الشعب و غيرهما من جنوب لبنان سنة 2006 ، انتصار تم اهداءه للامة الإسلامية جمعاء دون تمييز او تفرقة بين سني و شيعي ..

و قلت ايضا في مقال تحت عنوان غزة انتصرت و الحرب لم تحط اوزارها بعد ، نشرتموه على موقعكم المتميز تميز المواضيع التي يتم التطرق لها ، و اليوم غزة العزة لا زالت تبلي و لا تبالي بشطحات المتاجرين بالقضية

من راهنوا و رهنوا قرارهم السياسي السيادي و ارتهنوا ، من ارتطبوا حتى النخاع ثم ركعوا و خنعوا لمشيئة السيد الحامي

حيث قلت حينها بأن غزة لا زالت تجاهد و تقاوم و لم تركع بعد و لن جازمة لن تستسلم و تسلم السلاح تحت اي ظروف كانت

غزة انتصرت مسلحة بالوعد الصادق من منظور كون الصراع ، صراع وجودي و ليس صراعا على النفوذ و الحدود، و الواقع حالديني أساسه و مرتكزه قوله تعالى ..” كم من فئة قليلة غلبت ….باذن الله و هو الوعد الصادق ذاته كما جاءت على لسان حسن نصر الله في مناسبات عدة…

اليوم رأس الحربة او الرمح يصعد أكثر خاصة في مناطق لم يسبق استهدافها من قبل شمال الكيان و الجولان بعمق 40 كلم ، 20 مسيرة انقضاضية لم تفلح القبة الحديدية الاسرائيلية في اعتراضها او اسقاطها..

مسيرات وصلت مراميها بعدما حققت اهدافها ضمن سياق الحرب النفسية التي انتصر فيها المحور و الحلفاء و رأس حربته ، على حساب الحلف و الأدوات الوظيفية المسخرة اصلا لخدمة المصالح الغربية

تطورات الميدان العسكري دفعت بالمستوطنين الى الاحتماء بالملاجئ بعد دوي صفارات الانذار بحوالي اربع ساعات ، ساعات رعب و خوف من القادم الصادم ، رجاءا سجلوا عني هذا و الايام بيننا

تطورات صاحبها من قبل اعلان كل من ايران و لبنان و الكيان عن غلق المحال الجوي أمام حركة الطيران المدني ، فضلا عن دعوات غربية و شرقية لمواطنيها بضرورة مغادرة المنطقة ، او على الاقل اتخاذ الاحتياطات اللازمة و الحد من تحركاتهم

فماذا يعني هذا ؟ و ماذا يعنيه توافذ عدة وفود أمريكية و غربية على المنطقة ؟ و لماذا هذه العسكرة بوثيرة تصاعدية الشرق الاوسط و الخليج و الابيض المتوسط ؟ و ما معنى بيان الترويكا الأوروبية و ما قيمة التحذير الذي جاء به كجواب على الرد الايراني المرتقب ؟

تساؤلات تستدعي او تتطلب اجابات و تحليلات لتطورات و متغيرات الجغرافيا السياسية في بعدها الجيوستراتيجي ، ضمن سياق الحرب المحمومة و ليس الباردة كما كان عليه الحال بين المعسكرين الشرقي و الغربي بعد الحرب الكونية الثانية

اليوم الأمر يختلف حيث أمسى الصراع مسألة وجود و ليس صراعا على النفوذ و الحدود بين كثلتين شرقية اصبحت اثرا بعد عين ، و غربية تسارع الخطى الى نفس المصير و هي غير دارية بقدر ما هي منساقة مستدرجة قربانا للهيكل

هيكل سليمان و أكذوبة البقرات السبع الحمراء وفق المعتقدات التلمودية و ما اكثر المعتقدات اليهودية من توراة و زبور…و أيهم الأصدق ؟ اذن هو صراع بين حق و باطل شهد عليه المجتمع الدولي ، كما شهدت عليه المواثيق الدولية و القضاء الدولي جنائيا و انسانيا و اخلاقيا

بل مزق ميثاق الأمم المتحدة امام انظار العالم من لدن وزير خارجية الكيان من داخل مجلس الامن او المحفل الدولي استخفافا او استصغارا للقانون الدولي و قرارات الشرعية الدولية، من طرف كيان مارق او متمرد حانق

رجاءا دلوني على اميركا الحرية و فرنسا الديموقراطية و المساواة و حقوق الانسان..

رجاءأ دلوني على أول إمبراطورية كانت لا تغيب عنها الشمس تعيش على العرف بدل الدستور مملكة بريطانياالمتحدة اليوم يتأكد بالملموس ان لا رادع للرد الايراني الآتي رغم العواقب الممكن ترتبها عنه ، سوى و بدرجة من الدرجات ، ايقاف العدوان الاسرائيلي و الانسحاب الكلي من غزة كثمن لحصر آثار الرد الايراني من حيث المخاطر و التداعيات

و رغم العسكرة الغربية للمنطقة بما يشمل التهديد بالخيار النووي أجزم ، بعدم قدرة الغرب على اللجوء الى هذا الخيار بدليل،

القنبلة الكيماوية التي بحوزة حزب الله اللبناني ، و القنبلة النووية التي بيد ايران ، و أسلحة الدمار الشامل التي بحوزة الحوثيين ، و الأسلحة البيولوجية التي تتحوزها فصائل المقاومة الفلسطينية…

أي بمعنى استهداف ايران لمفاعل ديمونا النووي بصحراء النقب و الآثار المتولدة عن القصف ، و استهداف حزب الله لمخزون و مصانع الامونيا شمال اسرائيل ، و استهداف الحوثيين حاملة الطائرات روزفلت و الغواصات النووية الأمريكية البريطانية بالبحرين الاحمر و العربي و خليج عدن و باب المنذب و الابيض المتوسط

فماذا لو تم استهداف ثنائي عراقي فلسطيني لميناء حيفا بالمتوسط بالتزامن مع توقيت الرد الأكيد و المؤكد الايراني المزلزل و لو بدرجات متفاوتة قياسا بالمساعي الغربية لفرض وقف اطلاق النار و انسحاب الكيان من غزة كمقدمة المفاوضات شكلية حول الترتيبات ؟

بتقديري المنطقة في مجملها عبارة عن برميل بارود و مستنقع جرت له امريكا جرا ضمن سياق عملية تكسير عظام و حرب استنزاف ، بعدما تم استنزافها في حرب أوكرانيا و انسحابها من النيجر و هروبها من افغانستان من قبل ، و هي غير قادرة اليوم رغم التباهي بالتهديد ، على تحمل التبعات

للإشارة فقط ، الجنرال الامريكي قائد القوات الأمريكية الذي يقوم بزيارة للمنطقة ، هو نفسه الجينرال الذي فر هاربا من افغانستان فاسحا المجال لطالبان ، بالتالي ماذا ينتظر تقديمه من حلول رعديد و جبان في وقت تمدد محور و حلفاء على حساب تبدد حلف و ادوات وظيفية تحتمي بالحامي الهارب كلما اشتد عنه الخناق؟

خناق الوعد الصادق .. وعد رجال و نساء عاهدوا و صدقوا الله على تحرير اولى القبلتين و ثالث الحرمين ، ارض الاسراء و المعراج ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله..صدق الرحمان) ، منهم من قضى نحبه و منهم من ينتظر …

عزيزاتي اعزائي فضلا منكم و ليس أمرا ، سجلوا عني حقيقة سويعات فقط تفصلنا عن الوعد الصادق ، و كما أشرت له في مقال سابق، من المرجح أن يكون الرد يوم الثامن عشر من غشت الجاري لما له من رمزية تاريخية ارخت بظلال سلبية مفجعة منذ قيام دويلة الكيان

و يبقى الأهم أن الرد آت مهما ما حصل و يحصل و سيحصل .. سويعات تفصلنا عن امطار قواعد عسكرية و مراكز قيادية و مواقع حساسة داخل العمق الاسرائيلي قد تستمر لثلاثة أيام متتالية ، و الرسالة ان عدتم عدنا .. تذكروا فقط…أنعمتم أوقاتا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى