من بوادر القادم الصادم ( ج الثاني )
أبو أيوب 2024/9/9
خمسون يوما تفصلنا بالتمام و الكمال عن انتهاء مدة اتفاقيات امدادات الكهرباء من الجزائر نحو المغرب ( 31/اكتوبر/2024) ، و من المرتقب الأكيد عدم اقدام الجزائر على تجديد العقد ، و هذا ما قد يفسر اقدام وزيرة الطاقة المغربية من منح تراخيص لاستيراد النفايات المنزلية و اطارات العجلات من فرنسا و بريطانيا و اسبانيا و السويد + 4 مليون طن
بالتالي استيراد النفايات من الخارج رغم وفرة المزابل داخليا لا يعدو كونه سوى حلولا ترقيعية او الحل الممكن و البديل الاستباقي لتفادي الكارثة المحدقة بالمناطق شمال شرق و شمال المغرب التي تتغذى بكهرباء الجزائر
و دون الحديث عن مخاطر هذا النوع من الاستيراد و احراق النفايات على البيئة و النظام الايكولوجي عموما ، فضلا عن تداعيات الاحراق و مضاره على الانسان المغربي ( انتشار بعض الاوبئة كما حصل “بالسواني” و ضواحيها قرب الجرف الاصفر ) ، التي نجمت عنها أضرار بليغة على مختلف النباتات بالمنطقة و بعض الأمراض الجلدية و التنفسية التي طالت ساكنة المنطقة
و كما قال السلف ( ما كدو فيل زادوه فيلة ) ينطبق على الواقع المعاش ، بالتالي على المغرب ترقب اخطار أخرى محدقة متربصة لا سيما بعد فوز الرئيس الجزائري ع.م.ت. بعهدة ثانية مدتها خمس سنوات، أخطار من قبيل تصعيد عسكري بالصحراء يعود بالذاكرة الجماعية للمغاربة إلى حرب الاستنزاف الأولى من (1975/1991)
لكن هذه المرة ستكون بتثبيلة تسليحية نوعية برا و جوا بهدف شل سلاح الجو المغربي خاصة الدرونات ، فضلا عن أسلحة نوعية برية لاختراق الجدار الدفاعي المغربي
تقرير استخباراتي ايطالي خرج بخلاصة تحذيرية من حرب رمال ثانية تهدد أمن و استقرار شمال غرب أفريقيا و انعكاساتها على الأمن الجيوستراتيجي لدول شمال ضفة المتوسط ( هجرات جماعية مثال) ، لكن وفق تقديري كملاحظ و متتبع لمجمل التطورات بالمنطقة ، أجزم بعدم حصول حرب بين الجزائر و المغرب عدى حدوث بعض المناوشات المتحكم فيها على طرفي الحدود ، و ذلك لاعتبارات عدة اذكر منها على سبيل المثال لا الحصر :
+ 70٪ من ق.م.م. ترابط بالصحراء على طول الجدار الدفاعي المغربي الذي يبلغ طوله + 2700 كلم ، و هي اليوم تتصدى لهجومات شبه يومية من طرف البوليساريو اغلبيتها تتركز بين المحبس و الفارسية و كلتة زمور شرق الجدار
كما على المغرب توقع هجمات تطال العمق سواء ما تعلق منها بمراكز القيادة و مرابض سلاح المدفعية غرب الجدار أو الأعمق أكثر حيث المواقع الحساسة و الاستراتيجية كالقواعد الجوية و الحزام الناقل للفوسفاط و محطات تحلية مياه البحر و محطات توليد الكهرباء و الطاقة الريحية و الشمسية، فضلا عن بوادر قلاقل داخل المدن كالعيون و الداخلة و السمارة و بوجدور في محاولة لارباك السلطات الأمنية و العسكرية على حد سواء ، بما يشكل انهاكا واستنزافا أكثر للاقتصاد المغربي،في الوقت الذي يستعد فيه لتنظيم العرس الكروي الافريقي و العالمي
زوار الجديدة نيوز ، فضلا منكم و ليس أمرا ، أكثروا من الابتهال و الدعاء لله كي يحفظ هذا البلد الامين و يجنبه تداعيات القادم الصادم..دمتم في حفظه و رعايته و الى موعد آخر بحوله تعالى …