أخبار دولية

ملخص اقتحام رأس السنة العبرية الخميس 3-10-2024

 

1- بلغ عدد المقتحمين اليوم 483 مقتحماً بزيادة طفيفة عن رقم العام الماضي 2023 والبالغ 423 مقتحماً.
2- في اقتحامات “أعياد الصيام” مثل رأس السنة العبرية و”أيام التوبة” و”يوم الغفران” فإن تركيز جماعات الهيكل يكون على العدوان النوعي وليس العددي، لأن طبيعة الصيام التوراتي تقف حائلاً دون استخدام المواصلات والهاتف وسائر الأعمال الدنيوية.
3- في هذا اليوم كان الهدف نفخ البوق في المسجد الأقصى المبارك واستعراض الطقوس التوراتية وفرض “ثياب التوبة” البيضاء، وهذا تم في أول ساعتين من الاقتحام إذ تمكنت عائلة من المستوطنين من إدخال البوق والنفخ فيه داخل الأقصى أكثر من مرة، ونفذ المقتحمون طقس الانبطاح “السجود الملحمي” الجماعي، كما رددوا طقوسهم بصوتٍ عالٍ وتمكنوا من الغناء والتصفيق الجماعي داخل الأقصى، كما ارتدى العديد منهم الثياب التوراتية البيضاء.
4- يشكل يوم 13-8 الماضي علامة فارقة في التعامل مع الطقوس الواردة أعلاه، إذ كانت أول مرة ترعاها الشرطة الصهيونية دون أن تخرج مرتكبيها من الأقصى، ويعدُّ اليوم هو الثالث في تاريخ المسجد الأقصى الذي ترعى فيه شرطة الاحتلال التصفيق العلني بهذه الطريقة من بعد 13-8 ثم 4-9 الماضيين.
5- يتكرس استفراد المقتحمين بالساحة الشرقية للمسجد الأقصى مع كل عدوان، وتعاملهم معها وكأنها كنيس غير معلن في الأقصى، إذ نفخوا فيها البوق دون أن يتمكن أي حارس من حراس الأوقاف أو أي صحفي أو مرابط من توثيق هذا الطقس التوراتي بالصورة، وكانت الصور القليلة التي وردت عن الاقتحام تصور من مسافة بعيدة زادت عن 60 متراً، وهو ما يجدد تحدي تقسيم المسجد الأقصى أمام الأمة الإسلامية بأسرها وأمام الأوقاف الأردنية التي تمثل الهوية الإسلامية الحصرية للأقصى.
6- يشكل غداً الجمعة 4-10-2024 اليوم الثاني لرأس السنة العبرية، وبما أن شرطة الاحتلال تغلق باب الاقتحامات يومي الجمعة والسبت فمن المتوقع أن يلجأ متطرفو جماعات الهيكل إلى تعويض ذلك بنفخ البوق في محيط #الأقصى وبالذات من مقبرة باب الرحمة قبل صلاة الجمعة أو بعدها.
7- العدوان التالي هو مواصلة اقتحام المسجد الأقصى للأيام العشرة القادمة بثياب التوبة البيضاء، التي تشكل فرضاً لهوية دينية يهودية في الأقصى، ومحاكاة للباس طبقة الكهنة التي تحاول الصهيونية الدينية إحياءها باعتبارها الطبقة الموصوفة في التوراة لقيادة العبادات القربانية في الهيكل المزعوم.
8- هناك تحدٍّ يتمثل بتكريس ترابط هذه المعركة ووحدتها، فمواجهة تغيير هوية الأقصى يصب في قلب منع التصفية التي يخوضها الاحتلال على كل الجبهات، والتي تتمثل في غزة بحرب إبادة، وفي الضفة بمشروع تهجير، وفي لبنان بمحاولة تصفية المـ.ـقـ.ـاومة، وفي الخارج بتصفية حق العودة، وفي المحيط العربي بمحاولة إلحاقه بالهيمنة الصهيونية من بوابة تطبيعٍ استسلامي؛ وحماية هوية الأقصى هي قلب هذه المعركة وعنوانه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى