مشاريع متوقفة بجماعة أزمور تثير أكثر من تساؤل ؟
متابعة : بوشعيب مرزاق
أوراش مفتوحة هنا و هناك وأطلال مشاريع متوقفة عبارة عن جسد بدون روح. مشروع كورنيش ام الربيع ؛ مشروع الساحة الكبرى؛ مشروع تهيئة مداخل المدينة ؛ شارع محمد الخامس كله حفر ….- هل صار التعثر سمة لازمة المشاريع المبرمجة بالجماعة الترابية لمدينة آزمور ؟
ترددنا كثيرا في الكتابة عن هذه الجماعة لأن الأدلة كانت تعوزنا ولأن الواقع لم يكن يسمح بذلك .والآن وبعد مرور أكثر من اربع سنوات على تنصيب مكتب المجلس المسير، وبعد تجربة بدأت تقترب من نهايتها في التسيير ،وبعد أن اتضحت الرؤية يمكن القيام بوقفة تقويمية وتقييمية لرصد المنجزات التي استفادت منها الساكنة والوقوف على النقائص والتعثرات والعوائق التي أحبطت هذه التجربة معتمدين في ذلك على تحليل عقلاني موضوعي مبني على الوقائع والحقائق على الأرض والتي لا تدع مجالا للشك والتكذيب .
من خلال جولة قصيرة بمدينة ازمور يتضح للعيان مدى تعثر هذه المشاريع كمشروع الساحة والمساحات الخضراء و تبليط الشارع الرئيسي و كورنيش نهر ام الربيع و ملاعب القرب؛ … بمعنى أن هناك تأخيرا في إنجاز هذه المشاريع الشيئ الذي يجعلنا نطرح مجموعة من الأسئلة:لماذا يتم تأخير إنجاز هذه المشاريع ؟ لماذا فشل مشروع الاسواق النمودجبة ؛ ومن المستفيد من هذا التأخير؟ وأين مصلحة المواطنين في هذا التأخير؟ ولماذا يجبر المواطنون على تحمل وضعية هم ليسوا سببا فيها ؟ وهل يجب على المواطنين أن ينتظروا شهورا و سنوات لترى النور هذه المشاريع ؟ ألا يعلم المسؤولون في المجلس الجماعي لازمور أن مثل هذا التأخير في المشاريع كان سببا في نفور الساكنة عن الادلاء باصواتهم خلال الاستحقافات الانتخابية ؟أليس هذا التأخير إعلانا عن فشل هذه المشاريع ؟ أو بعبارة أصح إعلانا عن فشل التسيير بهذه الجماعة ؟ إن على المسؤولين على هذه الجماعة أن يفهموا أن الظروف تغيرت وأن المغرب أصبح يسير بسرعة قصوى في تنفيذ وتنزيل دستور 2011 وخاصة مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة ؛كما يجب عليهم أن يلتقطوا الإشارات والتوجيهات والتعليمات الآتية من أعلى سلطة في البلاد .