تم تعيين حميد اهراش وزيرا للتعليم في خطوة غير منتظرة بالنظر لحجم المهام وخطة الطريق التي بشر بها بنموسى . والطموحات والآفاق في قطاع ظل عصيا على التطويع وشهد أكبر مسار للإصلاح منذ الاستقلال ولم يتم وضع قطاره على السكة لغياب الإرادة الحقيقية لتنزيل مخرجات الأوراش والمخططات وعدم وجود الحكامة الجيدة، ولتعاقب السياسيين غير المستوعبين لحاجيات التربية والتعليم ببلادنا، وتغييب الفرقاء الاجتماعيين والمهتمين التربويين بالمجال أثناء وضع الخطط والبرامج، مما ساهم في حاجة الإصلاح إلى إصلاح. في هذا الخضم و على هامش انعقاد المجلس الوزاري تم تعيين السيد حميد أهراش وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة خلفا لشكيب بن موسى الذي تم تعيينه مندوبا ساميا للتخطيط.
و السيد حميد أهراش يبلغ من العمر 49 عاما، بدأ مساره المهني كعضو بديوان وزير الفلاحة والتجهيز والبيئة (1997 – 1998)، ثم رئيس قسم الدراسات بنفس الوزارة (2004 – 2005)، قبل أن يشغل منصب مدير البرامج والدراسات بالنيابة بوزارة التجهيز والنقل (2005 – 2006).
كما شغل السيد حميد أهراش منصب مدير الاستراتيجية والبرامج والتنسيق بين أنواع النقل بوزارة التجهيز والنقل (2006)، وعين مديرا عاما للوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجيستيكية (2012).
فعل سيصلح الوزير الجديد ما أفسده من سبقه أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟
