أحزابنقابات

أحمد بلفاطمي نموذج للسياسي المناضل والنقابي الصنديد الذي عمل على الدفاع عن قضايا الطبقة الشغيلة.

إن الحديث على الأشخاص والأدوار التي قاموا بها داخل قطاع تخصصهم هو أولا تعريفا بالمجهودات الجبارة والقضايا التي ناضلوا من أجلها؛ وثانيا هو ترسيخ لثقافة العرفان والإمتنان وعدم نسيان الملفات التي دافعوا عليها بكل بصدق وإخلاص واستماثة، وأيضا إعطاء الأجيال القادمة نبذة عن تاريخ الرجالات الوطنيين اللذين ناضلوا ودافعوا بالغالي والنفيس من أجل الحفاظ عن المكتسبات والترافع لتحقيق المزيد من الإنجازات ولتحقيق العديد من المطالب التي تخدم الطبقة الشغيلة بالمغرب.

لقد اخترنا في هذه المادة السيد “أحمد بلفاطمي” الكاتب الوطني السابق للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ والكاتب الوطني الحالي لإتحاد النقابات الوطنية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل ؛ وعضو المجلس الوطني لحزب الاستقلال، لأن “الإعلام” يجب أن يقوم بدوره الفعال داخل المجتمع؛ ومن هذا المنطلق نعمل على أن لا نبخس الناس أعمالهم بل نقوم بالتسويق الحقيقي والصادق لهم؛ وكذلك نضع كل مناضل حقيقي في الخانة التي يستحقها؛ من أجل وضع مرجع للنضال والترافع يؤخد ويعتمد عليه في البحث والدراسات الأكاديمية ليكون متاحا لكل باحث أو مناضل للإلتزام والتحلي بالمبادئ والقيم والأخلاق والأعراف لبناء مجتمع متفتح ومساهم في خدمة الوطن وتحديث الإدارة العمومية وتأهيل العنصر البشري كرأس مال أساسي في التنمية والتطور والإزدهار.

ليس المهم أن تصل إلى القمة ولكن الأهم أن تحضى بإحترام وحب المناضلات والمناضلين على داخل القطاع على المستوى الوطني؛ إن العمل الذي قام به السيد أحمد بلفاطمي منذ توليه برئاسة الجامعة الوطنية في الفترة ما بين “2017/ 2024″؛ عرفت القيام بالعديد من الإنجازات التاريخية التي ستظل راسخة في أرشيف الاتحاد العام للشغالين بالمغرب؛ وموقع فخر لكل المنتسبين للجامعة الوطنية لموظفي وأعوان وزارة الشباب والرياضة.

يمكننا أن نقول بأن من بين أبرز الملفات المطلبية التي ناضل عليها السيد “بلفاطمي” رفقة المكتب التنفيذي للجامعة وكافة المناضلات والمناضلين هو ملف “الأطر المساعدة” حيث تمت تسوية أوضاع هذه الفئة ولو بشكل نسبي؛ وذلك عبر إعطائها العديد من الحقوق التي تستحقها إداريا وماليا للحفاظ على كرامتها وتقوية قدراتها وتحفيزها للعمل بكل أريحية وهو أمر كان لسنوات ملف حساس لا يقترب منه أي شخص لحساسيته ولعدم قدرة باقي الفرقاء للترافع عليه.

إن عمل السيد “بلفاطمي” كمناضل عضوي أعطى نوع جديد للترافع النقابي بالمغرب في قطاع حساس للترافع على ملفات الموظفات والموظفين والأطر المساعدة وساهم بشكل كبير في حلها، وكذلك قدم نموذج للنقابة القطاعية المواطنة والاجتماعية بخدماتها العديدة ” التأطير والتكوين وتقوية القدرات في مجال الترافع النقابي داخل الإدارة؛ وكذلك خلف فضاء للتواصل عبر تأسيس أكاديمية التكوين السوسيو-نقابي للمساهمة في بناء جيل داخل قطاع الشباب واعي وقادر على تحمل المسؤولية والترافع الجيد على الحقوق والمطالب الخاصة بقطاع الشباب والرياضة.

إن السيد أ”حمد بلفاطمي” جعل من عضويته لحزب الاستقلال والنقابة UGTM وجهان لعملة واحدة هي الدفاع عن الطبقة الشغيلة، إن بلفاطمي منذ طفولته تعلق بحزب الاستقلال وأخلص في وفائه و ولائه واخلاصه والمشاركة المستمرة في كافة الأنشطة واللقاءات وتقديم العديد من البرامج والمقترحات التي تخدم مصالح الوطن والمواطن، وكذلك الربط بشكل متوازي بين العمل الحزبي بالنضال النقابي لطرح الملفات المطلبية التي تخص عدد كبير من الموظفات والموظفين للمطالبة بتحسين ظروف العمل داخل الادارة؛ لأنه عندما يكره الموظف والإطار المساعد غياب ظروف جيدة للعمل والاشتغال يكون آنداك غير قادر على العطاء والابداع وغير ملتزم بالأخلاق المهنية.

إننا حينما نتكلم عن المناضل “أحمد بلفاطمي” كنقابي مسؤول ومناضل حزبي صادق فإننا نعطي للرجل حقه؛ ولو بكلمات ربما تكون كافية لشخص ناضل بحياته ووقته بكل صدق واخلاص أولا داخل تنظيمات حزب الإستقلال وثانيا في صفوف الإتحاد العام للشغالين بالمغرب كنقابي معطاء و وفي وقريب من القاعدة وصادق في المواقف، إنه الاستثناء في زمن ضاعت فيه ولو نسبيا الأخلاق والمبادئ والقيم وعدم الالتزام بالوعود والتوافقات والاتفاقات وفقدان الثقة وكثرة الخذلان؛ وختاما كما قال الراحل المجاهد “علال الفاسي” مواطنون أحرار في وطن حر وللمواقف بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى