قنصلية المغرب ببنطواز فرنسا : ندوة حول مساندة فرنسا للحكم الذاتي للصحراء المغربية والاحتفال بالذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء،
سادس نونبر من كل عام تطل على الشعب المغربي في الداخل والخارج ذكرى مرتبطة في الوجدان الشعبي بانطلاق المسيرة الخضراء، هذا الحدث التي يعد من أبرز معالم التلاحم والترابط القائمين بين العرش العلوي والشعب المغربي.
نظمت التنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية برئاسة ذ. مويسا مويسا يوم الأربعاء 06 نونبر 2024 تحت إشراف القنصل العام للمملكة المغربية ببونطواز الأستاذ صلاح الدين طويس بمقر القنصلية وبحضور جمعيات المجتمع المدني على رأسهم د. خالد الفرع وعشرات من المواطنين المغاربة من كل أقاليم المملكة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج بمناسبة الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء ندوة تمحورت حول موضوع ” أثر الموقف الفرنسي في دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي على النزاع المفتعل بشأن الصحراء المغربية باستضافة الدكتور الباحث حسن أخواض الذي تطرق لمراحل الموضوع من بداية القرن 17 للعلاقات المغربية الفرنسية في عهد المولى إسماعيل مرورا على سنوات بارزة “1956” استقلال المغرب وعودة الملك الراحل محمد الخامس وصولا إلى سنة 1975 فترة انطلاق المسيرة الخضراء وسنة 1979 استرجاع إقليم وادي الذهب فترة حكم الحسن الثاني طيب الله ثراهما.
كما سرد الدكتور المجهودات المبذولة تحت قيادة الملك محمد السادس حفظه الله التي تمكنت من سحب الاعتراف بالكيان الوهمي من أكثر من 100 دولة وإحداث 30 قنصلية في المناطق الجنوبية للبلاد، آخرها سنة 2024 تمثلت في اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء على إثر الزيارة التي قام بها الرئيس الفرنسي ماكرون للمملكة المغربية والدفاع عن مغربية الصحراء في أروقة الأمم المتحدة.
وحضر أشغال هذه الندوة قنصل المملكة المغربية ببنطواز ذ. صلاح الدين طويس الذي تطرق للتطورات الأخيرة لملف الصحراء المغربية باعتبارها القضية الأولى لجميع المغاربة من مرحلة التدبير إلى مرحلة التعبير داخليا وخارجيا، وأن المرحلة المقبلة تتطلب من الجميع المزيد من التعبئة واليقظة لمواصلة تعزيز موقف البلاد والتعريف بعدالة قضية الصحراء والتصدي لمناورات الخصوم.
واحتفاء بهذا الحدث التاريخي البارز سطرت قنصلية المملكة المغربية ببنطواز برنامجا خاصا لتخليد هذه الذكرى المجيدة حيث تم تقديم وثائقي عن المسيرة الخضراء مبرزا الدلالات العميقة للمسيرة الخضراء التي تعد واحدة من المعالم الخالدة في تاريخ المغرب المعاصر وملحمة حقيقية للشعب المغربي وراء العرش العلوي المجيد؛ بالإضافة الى عرض وثائقيين عن المدن الصحراوية لإبراز مظاهر التنمية التي تعرفها المناطق الجنوبية تحت ظل القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
كما طرح الحضور عدة أسئلة في الموضوع، والتي أجاب عنها الدكتور المحاضر والسيد القنصل، لتنتهي الندوة بالاستماع الى الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء المظفرة.
الذي تطرق فيه جلالته نصره الله وأيده إلى الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي، والنهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية، وكانت لهجته شديدة وواضحة إلى من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، ومن يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته، كما أشاد أيضا جلالته بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته، والعمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.
واغتنم هذه الذكرى المجيدة، لاستحضار قسمه الخالد، وفاء لروح مبدعها، والده المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح كل شهداء الوطن الأبرار.