قنصلية المملكة المغربية بكولومب فرنسا تحتفي بالذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء.
نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بكولومب ضواحي باريس، حفلا حضره فاعلين جمعويين ورجال أعمال من الجالية المغربية، تخليدا للذكرى التاسعة والأربعين لعيد المسيرة الخضراء يوم الخميس 07 نونبر 2024 بمقر القنصلية.
استهل اللقاء بوقوف كل الحاضرين لتأدية النشيد الوطني ورفع العلم المغربي ، ثم كلمات للعديد من أفراد الجالية المغربية الذين استعرضوا مغازي ودلالات هذا الحدث الذي يظل على الدوام مبعث اعتزاز متجدد للأجيال المغربية المتعاقبة وملهما لمسيرات التنمية والتقدم والازدهار، في جو احتفالي ساده حب الوطن والغيرة على وحدته، تلته كلمة القنصل العام السيد عبد الرحمان فياض تطرق فيها إلى ذكرى عيد المسيرة الخضراء التي تعتبر من أغلى الذكريات الوطنية الراسخة في قلوب المغاربة والتي هي من صنع عبقرية الملك الحسن الثاني والتي مكنت المغرب من استرجاع صحرائه بسلم وسلام.
السيد القنصل العام عبر عن سعادته رفقة طاقم القنصلية والنسيج الجمعوي، المصادف لمناسبة عزيزة على الشعب المغربي ، وأكد عن استعداده التام لخدمة المغاربة تنفيذا للتعليمات السامية لجلالة الملك، كما اكد على ان القضية الاولى للمغاربة هي قضية الوحدة الترابية التي يجب التعريف بها و الدفاع عنها فى جميع المحافل الدولية .
وتجدر الاشارة الى أن النسيج الجمعوي عبروا عن سعادتهم بهذه المبادرة، من جهة لكونها تهدف بالأساس إلى تعريف الجيل الصاعد من أبناء مغاربة المهجر بتاريخ بلادهم وبحدث لن ينسى، هو المسيرة الخضراء.
وأضاف السيد القنصل العام أن “الاحتفال بالذكرى ال 49 للمسيرة الخضراء يشكل مناسبة مواتية للتعريف بهذه الصفحة المجيدة في التاريخ المعاصر للمملكة لدى الأجيال الشابة، لتكريس قيم الوطنية “.و مناسبة لاستنهاض الهمم من أجل إعلاء المغرب الحديث، هذا وقد صرح القنصل العام بكولومب السيد عبد الرحمان فياض في كلمته على المكتسبات التي تحققت منذ هذا الحدث التاريخي إلى اليوم في الأقاليم الجنوبية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا بشكل خاص إلى المشاريع التنموية العديدة التي جعلت الأقاليم قطبا للتنمية الشاملة تحت القيادة الرائدة لصاحب الجلاله الملك محمد السادس نصره الله و أيده وهذا ما جاء في خطابه حفظه الله الأربعاء 06 نونبر 2024، الذي تطرق فيه جلالته إلى الاعتراف الدولي المتزايد بمغربية الصحراء، والدعم الواسع لمبادرة الحكم الذاتي، والنهضة التنموية، والأمن والاستقرار، الذي تنعم به الصحراء المغربية، وكانت لهجته شديدة وواضحة إلى من يستغل قضية الصحراء، للحصول على منفذ على المحيط الأطلسي، ومن يستغل قضية الصحراء، ليغطي على مشاكله الداخلية الكثيرة، لقد حان الوقت لتتحمل الأمم المتحدة مسؤوليتها، وتوضح الفرق الكبير، بين العالم الحقيقي والشرعي، الذي يمثله المغرب في صحرائه، وبين عالم متجمد، بعيد عن الواقع وتطوراته، كما أشاد أيضا جلالته بروح الوطنية التي يتحلى بها المغاربة المقيمون بالخارج، وبالتزامهم بالدفاع عن مقدسات الوطن، والمساهمة في تنميته، والعمل على أن تشمل ثمار التقدم والتنمية، كل المواطنين في جميع الجهات، من الريف إلى الصحراء، ومن الشرق إلى المحيط، مرورا بمناطق الجبال والسهول والواحات.
واغتنم هذه الذكرى المجيدة، لاستحضار قسمه الخالد، وفاء لروح مبدعها، والده المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وأرواح كل شهداء الوطن الأبرار.