لا أرى فارقا بين الصورتين إلا في نوعية الأسلحة المستخدمة وقدرتها على التدمير….
أبو نزار الشامي
المدينتان تتعرضان لأبشع الغارات الوحشية بلا رحمة.
قصف عنيف على غزة يتزامن مع قصف (أعنف وأفتك) على الرياض.
غير أن الفارق الجوهري بين الصورتين هو في أمرين:
١- المناطق المستهدفة:
٢- نوعية الإصابات والخسائر:
فالمستهدف في غزة هو المباني والأجساد، أما المستهدف في الرياض فهو العقيدة والملة.
الخسائر في غزة -على أهميتها- إن كانت المباني فيمكن إعمارها وإن كانت الأرواح فنرفع رؤوسنا بشهدائها وما أعد الله لهم، فهي في الحقيقة مغانم لا خسائر.
أما خسائر الغارات على الرياض فإن فداحتها برأيي أشد وأوجع…
فلطالما أعقبت المجازر الدموية صحوة وزادت المسلم تمسكا وفألا بالنصر.
بخلاف المجازر الدينية والتي لا تُخلف إلا العاهات الفكرية والإعاقات العقدية، والتي يصعب مداوات جرحاها أو إنعاش قتلاها.
ناهيك عن سواد الوجه من رؤية الجيل المسخ الذي تخلفه تلك الحروب…!
ونحن نقف أمام هذين المشهدين الأليمين الداميين، كم تتبدى لكل مسلم حرقة رسولنا الكريم وهو يدعو لأمته بكل خوف ورجاء: ( اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا).