جمعية حي السككيين بدون ألوان نقابية و لا رموز حزبية
أبو نضال
من خلال تتبع مسار جمعية حي السككيين بالجديدة التي تأسست في يوم 12 مارس 2015 في إطار ظهير 15نونبر1958 المضبط بموجبه حق تاسيس الجمعيات . تعتبر جمعية تخضع لبنود قانونها الأساسي و الذي لم يكتب إلا بعد مفاوضات بين مكونات ساكنة الحي .
أفضت المفاوضات الى اعتماد ميثاق تنبني مكوناته على أن الجمعية تنمحي فيها الألوان النقابية و الرموز الحزبية. فهي ملك للجميع و منخرطوها يجدون ضالتهم في كون الجمعية تمثل الجميع . فتجد فيها اليمين السياسي كما تجد فيها الوسط و اليسار. و تجد داخلها الألوان النقابية مجتمعة تنصهر فيما بينها لتعطي مؤسسة بدون لون نقابي و بدون رمز حزبي . لكنها في نفس الوقت هي صديقة الجميع و تنخرط في اي عملية نضالية تصب اسبابها و دواعيها في التوجهات العامة لميثاقها . و لنقل هي بمثابة مؤسسة تبلور مطالب المنخرطين و المتمثلة اساسا في:
- تفويت السكن بالدرهم الرمزي
- التغطية الصحية الشاملة
- الزيادة في المعاشات مع الابتعاد عن النسبة المئوية
- اعادة احتساب التقاعد للمحالين على المعاش بعد 2002
- اعتبار قرعة المقاطعات كافية للاستفادة من منحة الحج
- استفادة المتقاعدين من منحة عيد الاضحى على غرار المؤسسات المماثلة
- تحصيص كوطا للمتقاعدين بمراكز الاصطياف خلال ايام الذروة و مجانية او اشتراك رمزي خلال الايام الاخرى..
- استفادة ابناء المتقاعدين الذين يتجاوزون 26 سنة من تسهيلات السير
و حتى الوقفات التي نظمت كانت الدعوة موجهة دائما الى الجسم النقابي المركزي أو القطاعي للمشاركة بدون إقصاء لاي فصيل يعمل في الساحة السككية . و المطالب تاخذ شرعيتها من مطالب الجميع و من التوجه العام للدولة خصوصا مقومات الدولة الاجتماعية . إذا فالجمعية لا تسبح ضد الثيار و لا في الماء العكر . و عن سؤال لاحد مسؤوليها يخص الاقبال على مفاوضات تخص مسالة السكن . اجاب بان الجمعية لم تتوصل باي دعوة في هذا الاتجاه . و ان الجمعية لها اجهزتها التقريرية و التفاوضية و لا تسمح لاي كان بالتفاوض باسمها .و اي تفاوض خارج اجهزتها لا تعنيها مخرجاته . بل يوسع الهوة بينها و بين أصحاب الشان .