أخبار

حديقة الأمويين تراست: الخيال شيء والواقع مر وأمر.

متابعة : رحال الأنصاري

في خطوة طال انتظارها، تم تشييد حديقة الأمويين تراست بتكلفة مالية ضخمة. ولكن، كما هو الحال في كثير من الأحيان، يبدو أن المسافة بين الخيال والواقع أكبر مما توقعنا.

عندما تم الإعلان عن مشروع الحديقة، كانت الآمال معلقة على خلق مساحة خضراء تعزز من جودة الحياة في المدينة، وتكون ملاذًا طبيعيًا للسكان والزوار. تصورنا الحديقة مكانًا مليئًا بالأشجار والزهور، ومسارات للمشي وركوب الدراجات، ومناطق للاسترخاء واللعب. ولكن بعد أن ظهرت المعالم الجديدة للحديقة، كانت الصدمة كبيرة عند اكتشاف أن المشروع لم يرقَ إلى مستوى التوقعات.

المشكلات متعددة، بدءًا من التصميم الذي يبدو غير مدروس، إلى المواد الرديئة المستخدمة في البناء، وصولًا إلى نقص الصيانة والإهمال الواضح. وبذلك، تحولت الحديقة من حلم جميل إلى واقع مر وأمر يعاني منه الجميع.

إن هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول كيفية إدارة مثل هذه المشاريع الكبيرة. أين ذهبت الأموال المخصصة للحديقة؟ هل تم توجيهها بالشكل الصحيح؟ ومن يتحمل المسؤولية عن هذا الفشل؟

يجب أن نربط المسؤولية بالمحاسبة، فالأموال العامة هي أمانة في أعناق المسؤولين، ولا بد من مراقبة دقيقة لكل خطوة في مثل هذه المشاريع لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. يتعين على الجهات المعنية فتح تحقيق شامل وشفاف لتحديد أوجه القصور، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الوضع ومحاسبة المقصرين.

في النهاية، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية التخطيط والتنفيذ لمشاريع البنية التحتية والتنموية لضمان تحقيق نتائج ملموسة ومفيدة للمجتمع. لن نسمح بأن يتحول حلمنا بحديقة الأمويين إلى كابوس مستمر، وسنعمل جاهدين لضمان تحقيق العدالة والتنمية الحقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى