سكوب : من يقف وراء حملة التشهير بالمديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي وما هي الدوافع وراء وضع قرار إعفائها على مكتب الوزير “بنسعيد”؟
في سابقة من نوعها في تاريخ السلك الإداري لقطاع الشباب بالمغرب يتعرض مسؤول لم تمر على تعيينه سوى 10 أشهر لحملة كبرى للتشهير والمحاربة والقيام بكل العراقيل من طرف البعض من أجل التحجيم والضغط لمسايرة طلباتهم، إن حالة الإحتقان التي يعرفها قطاع الشباب اليوم بعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بالدار البيضاء لم يعرفه هذا الإقليم من قبل؛ حيث منذ تولي السيدة “مها كنيكسي” المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالإقليم وهي تواجه لوبي فاسد لبعض المسؤولين اللذين ظلوا لسنوات عديدة يستفيدون من الريع المؤسساتي؛ نعم إنه الفساد الذي ينخر داخل القطاع ويفشل عجلة التنمية ويسبب النفور للشباب والنساء في مواكبة أنشطة هذا القطاع الحيوي والاستفادة من البرامج والمشاريع المقدمة لهم.
إن واقع الحال داخل قطاع الشباب بسيدي البرنوصي خطير جدا لأن في جانب أساسي منه خصوصا من الناحية الإدراية حينما ترتبط المصالح الشخصية وأشياء أخرى يتداخل فيها الخبث السياسي بالريع النقابي؛ تظهر الرؤية الفاسدة لأولئك الدئاب البشرية التي تجعل من المصلحة العامة قطار سريع لتحقيق الأطماع الذاتية بعيدا عن ميثاق الأخلاق وشرف المهنة والحفاظ على الأمانة، لقد شكل هذا التالوت الفاسد داخل القطاع سدا منيعا لتحقيق التنمية الفعالة في العنصر البشري؛ وفضل سياسة الريع ومعرفة من أين يؤكل الكتف بمباركة جهات بعينها على المستوى الإقليمي والجهوي أمام مرأى الجميع دون حسيب أو رقيب.
ولقد خلقت حملة التشهير بالمديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي حالة من الإحتقان والسخط في نفوس فعاليات المجتمع المدني بالإقليم؛ خصوصا وأن هذه الأخيرة حسب أقوالهم إنسانة تتمع بأخلاق عالية وحسن وطني كبير وحركية منقطعة النظير؛ حيث أن باب مكتبها مفتوح لجميع الفعاليات وترحب بالبرامج والأنشطة التي تقدم لها وتسعى دائما لتبسيط المساطر والإجراءات القانونية من أجل الإنفتاح الإيجابي بين الإدارة وفعاليات المجتمع المدني وباقي الشركاء، إن مسؤولة بهذا المستوى الإداري الكبير والثقافي المتنوع ونقاشها الفعال جعلها تحضى بإحترام الجميع سواء جمعيات أو باقي القطاعات الحكومية الأخرى؛ وهو الأمر الذي لم يستسغه أعداء النجاح اللذين يشتغلون في الظلام مثل تجار المافيا اللذين يستفيدون من الإتاوات داخل بعض المؤسسات؛ بالإضافة إلى الإستفادة من السكن الوظيفي دون موجب حق حيث تم الإستولاء على روض الأطفال وإصلاحه بأموال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لفائدة سيدة تشتغل “مديرة الأندية النسوية” تربطها علاقة بمسؤول نقابي بالإقليم؛ كما أن هذا الأخير تربطه علاقة بالمديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الدار البيضاء ـ سطات؛ مما يطرح العديد من علامات الإستفهام حول من يقف وراء حملة التشهير بالمديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي ؟
وحسب ما يروج إن صح بأن قرار إعفاء المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي موضوع على مكتب السيد “المهدي بنسعيد” وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ فإن الأمر هنا يدخل في باب “تصفية الحسابات” بين تطبيق القانون من جهة أو الإستفادة من الريع والإمتيازات من جهة أخرى؛ في ضرب تام لدستور 2011 والقانون المؤطر للمهنة والقطاع والمواثيق الدولية …؛ ومن هذا المنطلق إن صح الخبر فمن الأصح كذلك وهذا هو الأهم هو فتح تحقيق إداري حول سبب وضع هذا الإعفاء للسيد الوزير؛ وعلى أي أساس تم صياغة هذا القرار الغير منصف؟ ولماذا لم تحرك مثل هذه المساطر تجاه البعض اللذين يستفيدون من الريع ويساهمون في تكريس الفساد وفشل سياسات القطاع بالإقليم؟ ولماذا السيدة المديرة الجهوية لقطاع الشباب بجهة الدار البيضاء ـ سطات تتعامل مع المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي بنوع من النفور وتعتمد على سياسة اللامبالاة والإقصاء الممنهج؟ وهل فعلا هناك تحالف بين المديرة الجهوية والثالوت الفاسدة لقطاع الشباب بالبرنوصي من أجل محاربة المديرة الإقليمية لقطاع الشباب بالبرنوصي والضغط من أجل إعفائها؛ وإن صحت كل هذه التساؤلات فعلى السيد الوزير أن يفتح تحقيق مع كل هؤلاء المعنيين بالأمر للوقوف على حجم الإختلالات والتضاربات والمصالح المرتبطة لتحقيق العدالة وانتصال الحق.
ولنا عودة بالتفصيل للموضوع من أجل الوقوف على الحقيقة وتنوير ال رأي العام.