عالم السياسة

باريس : لقاء من أجل توقيع اتفاقيات شراكة بين حركة مغرب الغد وحكومة القبايل.

هاجر العديد من شعب القبايل من الجزائر متأثرين بعوامل مثل الحرب الأهلية الجزائرية، والقمع الثقافي من قبل الحكومة الجزائرية المركزية والانحدار الإقتصادي العام.

أدى الشتات إلى وجود شعوب القبائل الذين يعيشون في العديد من البلدان واستقر عدد كبير من سكان القبايل في فرنسا وبدرجة أقل في كندا (كيبك بشكل رئيسي) والولايات المتحدة.

يتحدث سكان القبايل لغة القبايل وهي لغة أمازيغية ومنذ الربيع الأمازيغي عام 1980 كانوا في طليعة الكفاح من أجل الاعتراف الرسمي باللغة الأمازيغية في الجزائر.

نظمت حركة مغرب الغد، يوم الأربعاء 04 دجنبر 2024، استقبالًا تكريميا للحكومة القبائلية، في شخص رئيسها، السيد فرحات مهني، برفقة عدة أعضاء من حكومته، من بينهم السيد إبراهيم بلباسي، المتحدث باسم الحكومة، الذي يواجه احكاما قاسية وطلبات تسليم من النظام الجزائري.

عرف اللقاء مشاركة السيد مارت باكوشان، مدير معهد الإنسان، من أصل بنيني، الذي عبر عن دعمه الثابت لشعب القبائل في سعيهم نحو الاستقلال في كلمة ألقاها على الحضور.

وأكد رئيس الحركة الدكتور مصطفى عزيز على عزمه وموقفه الواضح والحازم لمنظمته لصالح حرية واستقلال القبائل.

وتجدر الاشارة أيضا إلى أن نضالات القبايل لا تقتصر فقط على القضايا اللغوية بل تمتد إلى مطالب سياسية واقتصادية واجتماعية يسعى من خلالها الرئيس فرحات مهني إلى تحقيق حق تقرير المصير لشعب القبايل كما جاء في خطابه مؤكدا أن للقبائل الحق في تقرير مستقبلهم كأمة.

تميز اللقاء بخطابات بارزة على رأسها كلمة ابنة رئيس جنوب إفريقيا السابق السيد جاكوب زوما والتي وجهت رسالة قوية للعالم تعترف فيها بحكومة القبايل ودعمها وتعاطفها مع السكان الأصليين لمنطقة القبائل التاريخية.

كما ألقى الأستاذ والكاتب السويسري جون ماري ايدي كلمة أعرب فيها عن دعمه لقضية القبايل وأشاد أيضا بالنهج الحكيم للمغرب في حل قضيته الوطنية والتي تناولها في أحد أعماله بعنوان “الصحراء المغربية أرض الأنوار والأمل”، وتلاه الخطاب القوي للسيد محمد محمود طالب رئيس الحزب الشعبي الموريتاني الذي التزم فيه بالسلام والعدالة باعتباره من أصل موريتاني .

وفي نهاية اللقاء تم توقيع اتفاقيات شراكة بين حركة مغرب الغد وحكومة القبايل تم التصديق عليه من طرف المشاركين كبداية لتعاون مثمر .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى