الواجهة

مع سورية .. شام_المقاومة والحرية .. قديما وأبدا

المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.

بيان: *مع سورية .. شام_المقاومة والحرية .. قديما وأبدا
ــــــــــــــــــــ
في ظل تحولات و تطورات متلاحقة و متلاطمة كبيرة تعيشها سورية و شعبها المجيد ..وفي سياق تحديات عظيمة تلقي بظلالها وأوزارها على كاهل شعبنا في داخل الاراضي السورية وفي الشتات والمهاجر… نتابع في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع بكل مشاعر ومعاني الانتماء والانخراط النضالي الى جانب أهلنا في الشام تَـلاحُـق الأحداث والمتغيرات التاريخية والوجودية التي يعبر بها القطر السوري الشقيق بكل ما يزخر به من تاريخ و رصيد و موقع حضاري كبير كان وسيبقى حجر الزاوية في مربعات وساحات الصمود والمقاومة في الأمة .. بنفس القدر الذي يشكله هذا الموقع والرصيد أيضا من هدف مستمر لأجندات التدخل والاستهداف والاختراق الاستعمارية و الصهيونية التخريبية بكل أشكالها وأدواتها والتي تستدعي من شعبنا في سورية ومن أحرار الأمة كل اليقظة والوعي والحزم في التصدي لها بشكل وحدوي وبذكاء استراتيجي عميق يرتقي بتجرُّد فوق كل اعتبارٍ ضيق إلى أن يكون ذكاءً و أداءً في مستوى المعركة القديمة والجديدة من أجل شامِ_المقاومة الذي انصهرت فيه عبر التاريخ كل مكوناته الوطنية من أديان وطوائف وأعراق ومذاهب لتشكل سورية الممانعة والمقاومة والتصدي لكل مشاريع الاحتلالات عبر التاريخ من زمن زنوبيا بوجه الإمبراطورية الرومانية .. الى زمن الفاتح الناصر صلاح الدين الأيوبي.. إلى المجاهد سلطان باشا الأطرش والمجاهد الأمير عبد القادر الجزائري .. إلى الشهيد القائد عز الدين القسام (قائد الثورة الفلسطينية) … إلى اليوم مع طوفان الأقصى ومعركة التحرير القائمة بكل شموخ وفداء بوجه الكيان الصهيوني (ومعه أمريكا وعواصم الاستعمار) باعتباره التناقض الرئيسي الوجودي الممثل لكل الغرب الامبريالي القديم والجديد الذي يستهدف الأمة .. كل الأمة .. في كل ملامح و مظاهر وجودها وسيادتها وكينونتها الحضارية والثقافية والسياسية …
إننا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. إذ نجدد التأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مصيره بكل استقلالية وحرية .. فإننا نعلن على ما يلي:
1. إيماننا العميق وثقتنا الراسخة بأن سورية و شعبها العظيم لا يمكن إلا أن تكون في خندق المقاومة ..بل في الصف الأول من ساحاتها التي ترتفع فيها أصوات وإرادات الشعوب لتحقيق الحرية والوحدة والنهضة ضد مشاريع التطويع والإلحاق.
2. دعوتنا كل مكونات الشعب السوري إلى اليقظة الكبيرة والإلتفاف الراسخ حول سورية موحدة ترابا وشعبا في مواجهة الاجندات المتربصة والعابرة للحدود والرامية إلى تمزيق الشام و كل جوار الشام على أسس عرقية وتطاحنات طائفية مدمرة للجميع .. بما يستلزمه ذلك من رفض كل تدخل أجنبي في الإرادة والسيادة الوطنية السورية الحرة .
3. تأكيدنا على أن الإمتحان الحقيقي للإرادة وللإدارة السورية التي هي قيد البناء بعد التغيرات الكبيرة والمتلاحقة… سيكون هو امتحان تحرير الاراضي السورية من ربقة الاحتلال الصهيوني الذي ما يزال يجثم على الجولان المحتل بل إنه استغل ظروف سورية الحالية لقضم أجزاء أخرى لفرض الأمر الواقع على الإدارة الجديدة .. في سياق هجومه وعدوانه الهمجي على مقدرات الشعب السوري وبنياته التحتية .. لتركيعه مستقبلا والتحكم في مصيره. وهو الامتحان الذي يستدعي الحزم السيادي وعدم التساهل أو التغاضي تحت أي ظرف أو مبرر خاصة وأن تحدي الوحدة والسيادة يعترض الإدارة الجديدة أيضا في باقي التراب السوري الذي تجثم عليه القواعد الأمريكية الراعية لميليشيات عرقية باتجاه فرض أجندة التقسيم والتجزئة انطلاقا من سورية باتجاه الاقليم كله على مسار سايكس بيكو جديدة تحت معاول الفوضى الخلاقة.
4. دعوتنا كل أحرار الأمة العربية والإسلامية.. نُـخبًا وأحزابا وائتلافات وجماهير… إلى تقديم كل أشكال الدعم والإسناد والعون المادي والمعنوي والتأطيري والخبراتي إلى شعبنا السوري الحر في هذه اللحظة التاريخية الحساسة التي تتلاطم فيها أمواج واشواق الحرية والنهضة مع مخاطر الكبوات في سياق تراكم سنين من أوجاع الحروب والفتن والاستهدافات المتعددة … وهو الدعم الواجب والعاجل الذي يتعين أن يقوم على عناوين: الوحدة والحرية و المقاومة والتعددية والمصالحة … كما هي تربة سورية التي لا يمكن أن تستقبل إلا مشروع المقاومة مهما حاول الأعداء و العملاء عبثا تغيير كيميائها ومعدنها.. باستغلال ظروفها وأوجاعها.
5. دعوتنا في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع إلى إطلاق دينامية شعبية بالمغرب وفي ساحات الأمة من أجل رأب كل التصدعات التي صنعها واشتغل عليها العدو الصهيوني ورعاته وعملاؤه لصناعة واقع مأزوم ومفخخ قابل لاستقبال التطبيع الحامل لأجندات التخريب و”الفوضى الخلاقة” داخل الأوطان .. وفيما بين مكونات شعوب الأمة ودولها… في أفق بناء فعل جماهيري تقدمي نحو التحرر والكرامة واستعادة الإرادة والسيادة باتجاه بوصلة فلسطين حرة من البحر الى النهر.
المجد والخلود للشهداء .
عن المكتب التنفيذي
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع
الرباط 09 دجنبر 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى