أخبار إقليم الجديدةالواجهةجرائم وحوادث وقضايا

تفاصيل الدجاج بالدغميرة الذي سمم ازيد من90 مدعو الى حفل زفاف بضواحي الجديدة

الجديدة/حميد البهالي

الدجاج بالدغميرة الذي حول الزفاف من نعمة الى نقمة!!!

من المدعوين من أعلن حالة طوارئ وتخلص من حزام سرواله وهو على أهبة استعداد للتغوط في أية لحظة لأن القضية غير قابلة للصبر و الانتظار ، ومنهم من توجه إلى فضاء العرس الذي تحول الى مراحيض في الخلاء رغم برودة أحوال الطقس لقضاء حاجته المسترسلة بلا هوادة ، ومنهم من تسلح بالفوقية لتيسير التخلص مما أجهز عليه من لحم الدجاج وما لذ وطاب قبل أن يتوافدوا على قسم المستعجلات … وكان الناجون منهم فقط سيادنا الطلبة … فالذي يحملونه في صدورهم أنجاهم مما كانوا سيتناولونه في بطونهم .

على ايقاعات الأغاني و الأهازيج الشعبية انطلقت مراسيم حفل الزفاف المبارك بإحدى ضواحي الجديدة نهاية الأسبوع المنصرم .

كانت تتخللها بين الفينة و الأخرى الزغاريد وتصاحبها الصلاة و السلام على النبي فالليلة مخصصة للنسوة ببيت العروس لذلك من الطبيعي ان تحضر المدعوات ومعهن الهدايا و الغرامة ولا بأس من مسايرة الحفل البهيج على إيقاعات الرقص وهن يتزين بأحسن الألبسة وما يتوفرن عليه من مجوهرات كل منهن تسعى إلى التباهي بها امام الاخريات الحاضرات أما العروس سيدة المقام فالليلة ليلتها و العرس عرسها و النݣافات سعين الى إظهارها في أبهى حال .

كانت الفرجة مستمرة سيرا على العادات و التقاليد الجاري بها العمل بخصوص إشهار حفلات الزواج ، وبين الفينة و الأخرى توزع الحلويات و كؤوس الشاي على الزائرات وهن مسرورات بهذه الأجواء الممتعة دون أن يعلمن أن القدر يخبأ لهن الأسوء …

وفيما كانت هؤلاء النسوة والأطفال المصاحبين لهن ينتشين بأجواء العرس كانت الطباخات يهيئن لهن ما لذ وطاب في أفق تقديم الوجبات أثناء فترة العشاء الأخير الذي سيحول وجهتهن من منازلهن و الخلود للنوم إلى قسم المستعجلات … فيما تحولت جنبات مكان العرس إلى فضاء للتغوط الإضطراري . واختلطت الطقطقات الصادرة عن الطعاريج بالطقطقات بل الطرطرات الصادرة من وجهة أخرى …

فمباشرة بعد تقديم وجبة العشاء للمدعوين وماهي إلا لحظات حتى أحسست بل أحسوا بمغص شديد على مستوى البطن تلاه إسهال شديد حول وجهتهم ووجهتهن من فضاء العرس إلى الفضاء المجاور الذي تحول الى مراحيض عمومية لم يشفع لهم و لهن التخلص من محنة الإسهال و الوجع نتيجة ما تناولنه و تناولوه من دجاج معمر بالدغميرة ليتم الإعلان عن حالة طوارئ بالمنطقة انتهت بالتوافد على قسم المستعجلات و الإعلان عن إصابة ما يزيد عن 90 حالة بتسمم غدائي … ولأن العادات و التقاليد تستلزم انتقال أهل العروس إلى بيت العريس (وما خاصهمش يمشيوا بديهم خاوين) فقد انتقلوا الى بيت العروس في اليوم الموالي محملين بالأطعمة التي حملت معها التسمم الذي اصاب من بقية المدعوين المغص الشديد و الإسهال وكان الله في عون كل من تناول الدجاج المعمر بالدغميرة باستثناء طلبة المنطقة أليس الذي يحملونه في صدورهم قد أنجاهم مما كانوا سيتناولونه في بطونهم ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى