مستودعات سرية بالخط الرابط بين سيدي عابد ومولاي عبد الله لتخزين الأخطبوط المهرب من جنوب المغرب وإعادة بيعه بالسوق السوداء، يسائل جدية المصالح المختصة في إتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتورطين

عبر العديد من مهنيي الصيد البحري والتجار، عن قلقهم البالغ واستيائهم الشديد، من تداعيات تجارة الأخطبوط المهرب من سواحل الجنوب المغربي للمملكة بالسوق السوداء ، تهريب الأخطبوط الذي أضحت مستودعات سرية تقوم بتخزينه مئات الأطنان من الرخويات ، بنواحي الجرف الأصفر بالخط الرابط بين سيدي عابد ومولاي عبد الله ، أحاطته جهات مسؤولة بقطاع الصيد باهتمام كبير، من خلال تدابير احتيالية كإنجاز وثائق تبوثية (أوراق ديال الجديدة les taxes ) لإضفاء طابع القانونية عليه ، في إطار مايسمى بالتهريب المقنن.في إلتواء تام على مصالح مندوبية الصيد البحري ، التي يجب أن تضطلع بمهامها إلى جانب السلطات المحلية والأجهزة الأمنية في التصدي، للأماكن السرية لمستودعات تخزين الأخطبوط المهرب وضبط كل الأنشطة المعاملاتية الخارجة عن إطار القانون ،وتعزيز آليات المراقبة بكل نقط إعادة بيع الأخطبوط المهرب مع حجز ومصادرة كل المصطادات غير المرخصة التي يتم بيعها في السوق السوداء بأسعار مغرية ،تماشيا مع التوجيهات الكبرى الداعية إلى الحفاظ على الموارد السمكية واستغلالها بشكل مستدام، مع تجنب إغراق أسواق السمك بالممنوعات.
وبالمقابل يدعو مهنيو الصيد وقطاعاته البحرية من المندوبية ، العمل على تعزيز آليات المراقبة بنقط التخزين مع العمل على إتخاذ كافة الإجراءات الزجربة ،والعقوبات الإدارية اللازمة ضد مرتكبي المخالفات ،واستئصال آفة التهريب ،بما يساهم في تخليق الممارسة المهنية .
ويطالب الفاعلون المهنيون بضرورة تشديد الخناق على الأنشطة غير المنظمة وغير المصرح بها ،والضرب بيد من حديد على كل الأطراف التي تمتهن التهريب والسوق السوداء .وعدم الخضوع للترضيات كيفما كان نوعها .