مونت لاجولي الفرنسية : السنة الأمازيغية 2975 احتفاء بالجذور وحفاظ على التقاليد

يرى الأمازيغ المغاربة أن هذا اليوم من يناير، هو ذكرى انتصار الملك الأمازيغي “شيشناق” على الفرعون المصري “رمسيس الثاني” في مصر في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل سنة 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ويحتفلون به حيث يضعون القصب في الحقول تفاؤلاً بمحصول زراعي جيد وتم اعتماده عطلة رسمية في العام الماضي؛ ويرتدي المحتفلون بالعيد في هذا اليوم، ملابس جديدة كما يطهون أطباقاً مميزة وفي بعض الأحيان يحلقون رؤوسهم.
كما تتضمّن الاحتفالات أيضاً، إلقاء محاضرات وأنشطة أكاديمية مختلفة تهدف إلى التعريف بالحضارة الأمازيغية وتاريخها وتناقش أيضاً القضايا المتعلّقة بالأمازيغ ومشاغلهم وثقافتهم ومكانتها في مجتمعاتهم.
وبهذه المناسبة السعيدة نظمت تنسيقية جمعيات ليزيفلين التي يترأسها السيد حسن بن الطاهر والسيد عبد العزيز جوهري نائب رئيس التنسيقية والكاتب العام لجمعية مغاربة مونتوا التي تترأسها السيدة السعدية حالي التي القت رسالة إلى صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله خلال الحفل، سهرة فنية بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والمجلس الاستشاري للمغاربة بالخارج (CCME) شهدت مشاركة نخبة من ألمع نجوم الموسيقى الأمازيغية على رأسهم الفنانة خديجة أطلس، الفنان فلان بوحسين، الرايس أعراب اتيگي، فاطمة الگروانية وتوتو، بشرى شكير، خالد بوستة، حميد انرزاف، أحواش امجاد، “تزنيت” رباب فيزيون، جمال موزون، فرقة كتبية للدقة المراكشية، عزيز باسعيد ومشاركة مميزة لمصممة الأزياء أسماء احجام “تتريت افانت لكسوري” وقامت بتنشيط الحفل الإعلامية المتألقة زينة الغاشي.
ويأتي هذا الحفل عقب القرار الملكي الذي تم إعلانه في الثالث من ماي 2023 والقاضي باقرار هذه العطلة الوطنية الرسمية مدفوعة الأجر، بهدف الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز المكتسبات التي تحققت في مجال النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين منذ الخطاب التاريخيّ الذي ألقاه جلالة الملك بأجدير سنة 2001.
وقد عرف هذا الحفل حضور قنصل المملكة المغربية ذ. مصطفى البوعزاوي وعمدة بلدة Limay السيد Djamel Ndjar والسيد Olivier Barbier نائب عمدة مونت لا جولي وايضاً السيدة جميلة بلحاج نائبة عمدة مونت لا جولي في المجال الثقافي، وكذا العديد من رؤساء وأعضاء الجمعيات المغربية المنخرطة في هذه الاحتفالية الوطنية المميزة وكذا حضور مجموعة من الشخصيات الفرنسية، السيد مدير وكالة التجاري وفا بنك لحسن الراعي وعدد غفير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة وضواحيها ومن مدن أوروبية مجاورة.
وسلط القنصل العام للمملكة المغربية في مونت لاجولي ذ. مصطفى البوعزاوي الضوء على أهمية هذا الحفل باعتباره انعكاسا لقيم الانفتاح والتعايش والتنوع والتسامح التي تميز كلا المجتمعين. مؤكدة على الشعور العميق بالانتماء إلى الهوية الوطنية والوحدة الصلبة التي توحد الشعب المغربي، سواء في بلدهم الأصلي أو في الخارج.
وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة 2975 في مونت لاجولي كان كمساحة للقاء بين الثقافات وشهادة على ثراء وحيوية الثقافة الأمازيغية، في جو من الفرح والفخر وحس الانتماء الوطني في صورة تعكس قيم الانفتاح والتعايش والتنوع والتسامح والاعتزاز بالهوية الوطنية ووحدتنا الراسخة.
واختتم الحفل بتوزيع الجوائز على الفنانين من طرف السيد القنصل وأعضاء جمعيات مغاربة ليزيفلين والسيدتين الفاعلة السياسية رشيدة هبري وليلى اوعقى نائبة عمدة بواسي، والسيد لحسن الراعي مدير وكالة التجاري وفا بنك والحفل ايضاً عرف تكريما مميزا للحاج حسن الرجل الذي يشتغل في الظل احد أعضاء جمعية مغاربة مونتوا، وتكريم احد الشخصيات من الجنسية السنغالية ايضاً، وبعد ذلك حفل عشاء على شرف الحاضرين على رأسهم السيد القنصل بمناسبة التحاقه بالقنصلية الحديثة العهد بمدينة مونت لا جولي.