باريس : جمعية الواصلة والتنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية بشراكة مع قنصلية المملكة المغربية بباريس يحتفلون برأس السنة الأمازيغية 2975

يحتفل مغاربة العالم في شهر يناير برأس السنة الأمازيغية وهو حدث كبير يعكس العناية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها للثقافة والتراث واللغة الأمازيغية والجهود الموصولة التي تبذلها المملكة المغربية تحت قيادة جلالة الملك إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش في مختلف المجالات.
احتضنت دار المغرب بباريس يوم السبت 18 يناير 2025 عرسا بهيجا من تنظيم جمعية الواصلة والتنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية بشراكة مع قنصلية المملكة المغربية بمناسبة رأس السنة الأمازيغية 2975 تحت شعار : “مغاربة العالم سفراء الثقافة الأمازيغية” استجابة للقرار الملكي الذي تم الإعلان عنه في الثالث من ماي 2023 والقاضي باقرار هذه العطلة الوطنية الرسمية مدفوعة الاجر بهدف الحفاظ على التنوع الثقافي وتعزيز المكتسبات التي تحققت في مجال النهوض بالثقافة واللغة الأمازيغيتين منذ الخطاب التاريخيّ الذي ألقاه جلالة الملك بأجدير سنة 2001.
العرس الفني العائلي نظم بدار المغرب بباريس بحضور قنصل المملكة المغربية بباريس السيدة ندى البقالي الحساني والبرلمانية خديجة اوهال والسيد الحسين البويعقوبي أستاذ جامعي بجامعة ابن زهر بمدينة آكادير وشخصيات أخرى من مشارب متعددة.
افتتح الحفل بكلمة لرئيسة جمعية الواصلة السيدة مليكة البوشتاوي ورئيس تنسيقية الدولية لدعم الحكم الذاتي في الصحراء المغربية السيد مويسا مويسا رحبا فيها بالحاضرين وقدما تشكراتهما الحارة لجميع الفعاليات والمؤسسات التي ساهمت بشكل كبير في إنجاح هذا الحفل البهيج الذي يدل على الغنى الكبير الذي تتميز به ثقافة وحضارة المغرب.
رحبت السيدة ندى البقالي الحساني قنصل المملكة المغربية بباريس بالحضور الكريم وعبرت عن فرحتها وسرورها بالاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة باعتبارها عنصر أساسي في هويتنا الوطنية لاسيما وان ملك البلاد نصره الله اقر منذ سنتين بيوم 14 يناير من كل سنة عطلة رسمية لإحياء هذه الذكرى حيث جاء هذا القرار تتويجا لمجموعة من الإجراءات التي اقرها جلالته حيث رفع خلالها ترقية الأمازيغ إلى مستوى المسؤولية الوطنية بما في ذلك افتتاح المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ثم ادخال الأمازيغية في التعليم عام 2003 إلى ان تم الاعتراف باللغة كلغة رسمية للمغرب في دستور 2011.
واضافت السيدة البقالي ان التاريخ الأمازيغي للمغرب محبوك بخيط ذهبي عبر القرون ويقدم للعالم شهادة حية عن حضارة اجدادنا وتنوعها الثقافي وثرواتنا اللغوية ؛ ويوضح هذا التراث الانسجام الذي تتعايش فيه مختلف مكونات هويتنا الوطنية المغربية؛ ومن واجبنا بغض النظر عن مكان إقامتنا ان نبقي شعلة هويتنا حية وننقلها إلى الأجيال القادمة ونضمن استمرارها في إنارة طريق التفاهم والحوار بين الشعوب.
وفي النهاية تقدمت بالشكر للحاضرين على حضورهم وحماسهم والتزامهم بتعزيز ثقافتهم وهويتهم وان مشاركتهم النشيطة توضح قوة الجالية المغربية بالخارج ودورها الأساسي في تأثير المغرب على الساحة الدولية؛ ودعتهم للاحتفال بالعام الأمازيغي الجديد والتمسك بالتقاليد والعمل من اجل مستقبل يستمر فيه تراثنا الثقافي في التألق والتطور الحضاري والثقافي.، وأسوكاس امباركي للجميع.
شارك في إحياء الحفل مجموعة من الفرق الغنائية التي قدمت لوحات غنائية مستوحاة من التراث الأمازيغي على رأسهم فرقة آزا كاليفورنيا و.م.ا، أحواش باريس، ايمازالين اكادير ؛ وتم عرض مجموعة من الأكلات والأطباق التقليدية الأمازيغية المشهورة التي تحرص العائلات على تحضيرها ليلة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية.