أبو نضال
نظمت عائلة المصطفى اشواق و اصدقاؤه وقفة احجاجية امام السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة مؤازرة من طرف العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان . و في كلمة مؤثرة انتهت بالدموع قالت زوجة المصطفى اشواق بان العائلة ليست ضد الحكم او العقوبة السجنية بقدر ما هي ضد التعسف الذي يطال زوجها . فهو مريض و اجرى عملية جراحية “قلب مفتوح”و يتابع نظام علاجي محدد توفره العائلة عند كل زيارة. و مراقبة طبية كل 10 ايام مصحوب بتخطيط على القلب . و هذا غير موجود بالسجن . ينضاف الى كل هذا بان زوجها تعرض في الاونة الاخيرة الى الضغط من طرف ادارة السجن دون معرفة الاسباب. فقد نقلوه من عنبر كبير الى صندوق(BOX) مساحته 6 امتار مربعة لا يطيق العيش فيه . إذ لا يمكنه التنفس بصفة عادية و هو ما ادى الى تدهور حالته الصحية . و تضيف بان المحامي اخبرهم بان دقات القلب وصلت الى 118 عوض 75 و هذا يشكل خطرا على حياته لكون دقات القلب لا يجب ان تصل الى هذا المستوى . و انها وضعت ملفا طبيا لدى ادارة المستشفى حتى لا تتضرر حالته الصحية و حتى لا يعاني من اية مضاعفات سلبية غير متوقعة . و تضيف الزوجة بأن بعلها احس بنوع من الاختناق و طالب بكمية اضافية من الاكسجين الا ان طلبه جوبه باللامبالاة . و لما الح على طلبه نقلوه الى المستشفى المقابل للسجن . و هناك اطلع الطبيب المعالج على ورقة التحليلات الكشف و لو عن طريق الة الكشف العادية .و اعيد الى زنزانته.
و خلال الزيارة الأسبوعية ليوم الجمعة الماضي قيل لها بان زوجها يرفض الزيارة الشيء الذي جعلها تشكك في هذا الرفض الغير معلل. و تساءلت عن مصير زوجها ان كان ميتا او حيا ؟. هل هو داخل السجن او خارجه؟ لكن بعد ذلك قابله المحامي و انذاك هدد بالاضراب عن الطعام في حالة ما لم تقدم له العناية الطبية اللازمة . و هنا انهارت السيد بالبكاء قائلة بان زوجها سيموت ان اصر على عدم تناول دوائه اليومي . في ظل امتناع ادارة السجن على عدم تزويده بالاكسجين او نقله الى المستشفى . متسائلة عن اسباب هذا الرفض . خصوصا و انه فقد الكثير من مقوماته الصحية اذ اصبح مجرد هيكل عظمي متحرك .و ان من حقوق السجين داخل المؤسسة السجنية العلاج . و حملت ادارة السجن مسؤولية ما قد يصيب زوجها من جراء عدم تقديم العلاج وناشدت المسؤولين للتدخل لانهاء هذه المعاناة . و عن سؤال ان كان لها اتصال بمدير السجن قالت بان زوجها تقدم بطلب مقابلة عن طريق المحامي فحدد يوما داخل الاسبوع لكنه اخلف.
تدخل بعد ذلك الاستاذ عبر الرحيم مديحي عضو المكتب المركزي لعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الانسان ليشير بان الوقفة نظمت للتضامن مع السيد اشواق الذي يعاني من نقص في العلاج الذي يجب ان يتوفر لاي سجين كما هو متعارف عليه دوليا، خصوصا و ان المصطفى لم يسجن بسبب السرقة او تجارة المخدرات أو الارهاب و انما من اجل تدوينة . لا نناقش الحكم الصادر في حق اشواق يقول مديحي . ولم تنظم العصبة اي احتجاج بل ظلت تنتظر قرار المحكمة . اما اليوم فالموقف مغاير خصوصا و ان اشواق قرر الاضراب عن الطعام و تناول الدواء . و هنا نحمل المسؤولية الى مندوبية السجون بالرباط و الى ادارة سجن سيدي موسى و نوجه نداء حارا الى السيد الوكيل العام للتدخل الفوري من اجل معرفة ما يعانيه الأخ اشواق بهذا السجن .خصوصا و انه يعاني من مرض مزمن و يجب ان يتناول دواء تختر الدم . و دقات قلبه وصلت الى ما وصلت اليه اذن فهو في حالة صحية جد خطيرة . و من حقنا كمنظمة حقوقية مساءلة مدير السجن عن السر في عدم تقديم حق العلاج لسجين . هذا الحق الذي تضمنه المواثيق الدولية و الاعلان العالمي لحقوق الانسان و الدستور المغربي.و أن الواجب يحتم عرض السيد اشواق على طبيب مختص و تقديم تقرير عن صحته . و اضاف المناضل الحقوقي بأن العصبة طلبت لقاء مع ادارة السجن لكن الطلب ووجه بالرفض. و خرق خرق سافر للقانون . و سنتوجه الى السيد وكيل الملك من اجل التدخل بغية انقاذ حياة السجين المصطفى اشواق في نفس الوقت سنحتفظ بحقنا في الاحتجاج دفاعا عن حقوق الانسان طبقا لظهير الحريات العامة.
