” شغفها فتاها حبا “
ملء مقلتيها
دمعة على الخد
تحفر عميقا ندبا…
تسيل دون توقف
تفك رقبة
من عشق مستحيل
مكتوب عليه
ممنوع أن يقترب،
من ضفيرة
شعرها المنكوش
رماحا منتصبة
مرور مهديها المنتظر
كل يوم تترقب…
لا يأتي أبدا
و على روحه
تقيم صلاة الغائب
و نجوم الظهيرة تحسب!
ملء شفتيها البارزتين
كل مساحيق الزينة تجرب
أمام مرآتها تقف
و صورتها تخاطب…
وطنا جديدا
تأوي إليه
لاجئة بالصفة
خوفا من أن تغترب،
خارج مضارب قبيلتها
فلا بيت تملكه
كي تحتمي به
مدفأة وسط الدار
تملؤها حطبا
يمنحها دفء شتاء
لياليه جلها شاحبة
لا بدر في تمامه
يظهر …
لا شمس تسجد
لعينها الناعستين
و لا أحد عشرة كوكبا !
ابتسام حوسني
رياح الأطلس.