إعترف رئيس جماعة بإقليم مديونة خلال إحدى دورات المجلس العلانية، بحضور السلطة ومصالح الإستعلامات العامة وفعاليات جمعوية، وأعضاء الجماعة، ومجموعة من المواطنين، (إعترف) أنه يعرف اللصوص الذين يسرقون ممتلكات جماعة مديونة، بعدما تعرضت الجماعة لعمليات متتالية استهدفت سرقة حواسيب وأغراض أخرى مملوكة للجماعة، وتعرض المحجز البلدي للسرقة مرارا وتكرارا.
نعم صرح رئيس الجماعة علانية أنه يعرف اللصوص، بعد عملية سرقة اهتز لها الرأي العام المديوني، وأصبحت حديث الشارع والمقاهي والصفحات الفايسبوكية … لكن ورغم هذا التصريح والإعتراف والشهادة الصادرة عن رئيس جماعة منتخب من قبل الساكنة إلا أن المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية لم تحرك ساكنا.
وتساءلت الساكنة والفعاليات الجمعوية عن الصمت الرهيب حول عمليات السرقات التي استهدفت ممتلكات الجماعة، وسكوت عامل الإقليم عن الخروقات والجرائم التي تستهدف المال العام، لدرجة أن شبهة التطبيع مع ذلك تحوم حوله.
ورغم أن رئيس الجماعة قال خلال الدورة “إني أعرف اللصوص جيدا” لم تتحرك عجلة التحقيق في المسروقات المملوكة للجماعة ولا ممتلكات المواطنين المحتفظ بها بمحجز الجماعة، لدرجة أن أحد الفايسبوكيين (موظف موسمي) مقرب من الرئيس قال للعديد من الشباب إن ضبط محركات سيارات محجوزة بالمرآب الجماعي وجدها مركونة ببيت الموظف “الحاج” الشهير بالسرقات وسط باقي الموظفين بمديونة .
فهل سينهض عامل مديونة من فوق أريكته الدافئة ويغادر مكتبه المكيف ليتفقد المنطقة ويحل مشاكل الساكنة ويضرب بيد من حديد على يد كل لصوص المال العام ويحقق في الشبهات التي تحيط بالصفقات، ويفتح تحقيقا بشأن مصدر ثروة العديد من الموظفين والذين فاقت ثروة بعضهم 600 مليون بل ومنها التي بلغت المليار سنتيم ، علما أنهم لا يتجاوزون عتبة السلم 8 راكموا ثرواث خيالية وكل المنتخبين يعلمون ذلك جيدا ويعلمون مصادرها خصوصا المقربون من الصفقات من قطاعات تبيض تراخيصها ذهبا أبيض وأصفر لكل رخصة.
موظفون بجماعة مديونة تحولوا لمالكي ضيعات وفيلات ومنازل راقية تفوق قيمتها 200 مليون، و رواتبهم لا تتجاوز 4000 آلاف درهم ومستوياتهم التعليمية لا تتجاوز الإعدادي أو الإبتدائي، و سلاليهم الوظيفية لا تتجاوز السلم 8 فمن أين هذا يا عامل الإقليم.
