عندما ينتصر القضاء للتوابت الوطنية…

بقلم السيدة ليلى. “سويسرا”

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الانبياء وعلى آله وصحبه أجمعين.

بأجمل وأسمى عبارات الشكر والتقدير و الاحترام و الامتنان والتي أتقدم بها إلى كل من هيئة دفاعي السادة المحترمون ، الدكتور الحسين راجي المحامي بهيئة مراكش، الأساتذة عبد الآله الزيتوني و عبد النبي الزيتوني ، ونعمان الناديري المحامون بهيئة مراكش و الأسود الشرسة في الدفاع عن وطننا الغالي ، الاستاذ حاتم بگار رمز الديبلوماسية و السياسي المحنك صاحب فن الخطابة و الأسد الشرس المنتمي لهيئة المحاميين بالقنيطرة ، والاستاذ رضوان الرامي محامي بهيئة الدار البيضاء، العمالقة الحقيقيون الذين أثبتوا حنكتهم و حكمتهم في قضية الوحدة الترابية، بتفانيهم و بمجهوداتهم الجبارة ، فكانوا مصدر الإلهام والنّجاح والارتقاء، و كانوا خير معين في سير قضيتنا ، قضية الوحدة الترابية التي هزت الرأي العام المغربي المحلي و الدولي ، لقد كانوا الأمل المعطاء والرّمزَ في العَطاء،

شُكرًا لكم يا مِنحَةَ الخالق في هذا الوجود، شكرًا لأنّكم ذخرًا استندت عليه ليطال نجاحنا عنان السّماء،٨ دمتم عونًا لا يَخفتُ بريقه اتجاه مهنة المحاماة التي تترقّب إضاءتها بروح مُلهفة.

كما أقف و قفة احترام و تقدير وإجلال، و أرفع قبعتي للسيد رئيس هيئة الضمير عبد المجيد ابن حساين ، وأحييه من القلب إلى القلب الذي نبضَ معروفه الجميل، لكم مني أزكى التّحيّات لنفوسكم الأبيّة و لكم منّا ايضا الشّكر والعرفان والتّقدير والاحترام و الامتنان ومهما أوتينا من البلاغة علمًا ورفعةً لن نوفِّ حقّ شكركم حيث تتسابق الحروف وتتسارع العبارات للتّعبير عن مدى الامتنان لدعمكم ومُساندتكم و كل ما قمتم به من أجل قضية وحدتنا الترابية دون أي أهداف مادية أو معنوية.

بدأت قصتي و قضيتي عندما حملت على كتفي مسؤولية الترافع عن وطني في قضية وطنية صرفة، نعم إنه وطني ، و طني الذي تنهدت مرارا لأجله ، وطني الذي عانيت من أجله أبشع أنواع الجرائم الالكترونية ، حيث لم يكن هدفي البحث عن المادة أو عن الشهرة لأنني في غنى عن هذه التفاهات .

فماذا كان ذنبي سوى المعاناة !!؟

هل كان ذنبي الأعظم أنني وقفت ضد التحريض على وحدتي الترابية و دافعت عنها قانونيا بكل ما تحمل الكلمة من معنى؛ و بما يخوله لي القانون !!!؟؟

أم كان ذنبي أنني وقفت قانونيا في وجه كل من خولت له نفسه أن يقول أن القوات المسلحة الملكية المغربية هي قوات احتلال ؟!

نعم إنني إبنة القوات المسلحة الملكية الجوية فكيف أرضى على نفسي أن تهان قواتنا المسلحة بقيادة قائدها الأعلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده .و كيف أقبل أن تمس وحدتنا الترابية !!؟؟

سنتين و نصف من عمري من المعاناة لم و لن أنسى ما تعرضت له، لقد تعرضت لأبشع أنواع جرائم التشهير و التهديد و التي وصلت حد التهديد بالقتل و الإدعاءات الكاذبة .

لقد حاولوا تلفيق جميع التهم لي محاولين بكل قواهم الخبيثة إجباري على التنازل…، وها هو التاريخ الذي٨ وثقه اليوتيوب بجرائمكم القذرة شاهد على أفعالهم القذرة و شاهد على ما فعلته من أجلي وطني …لقد دفعت الثمن غاليا و لكن من أجل وطني كل شيء يهون…

وها أنا اليوم و بكل فخر و اعتزاز اتجاه وطني و ملكي وأبناء وطني، أخبركم أن الفوز كان حليفي و حليف هيئة دفاعي و حليف رئيس هيئة الضمير .

اليوم بعدما جفت ألسنتكم الخبيثة و انتهت سَيْرُورة جميع مراحل التقاضي، أتقدم بشكري و اعتزازي و كل فخري لوالدي الغالي حفظه الله و رعاه الذي علمني أن أقوى سلاح في الحرب هو العقل ، فكان سلاحي ضدكم هو حكمة العقل و الصمت و التجاهل و ليس سلاطة اللسان و رمي اتهامات باطلة لا أساس لها من الصحة.

ها أنا اليوم مثل اللبوءة و هيئة دفاعي أسود نتربع على عرش الانتصار والحق ، لست سعيدة لنفسي و لكني سعيدة لانتصاري في قضية وطني ، وطني الذي بكيت من أجله مرارا …

وختاما أهدي هذا الفوز العظيم و المستحق إلى سيدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله و أيده ، و إلى والدي الغالي و إلى القوات المسلحة المغربية و القيادة العليا بالرباط الذين تربيت على مبادئهم الوطنية الصادقة المفعمة بحب الوطن والملك.

كما أتقدم بالشكر الجزيل للقضاء المغربي النزيه و لكل من خط قلمهم كلمة الحق، وشكراً أيضا للفرقة الوطنية على مجهوداتها الجبارة ، و شكرا لكل الشرفاء الذين تصدوا بالقانون و بكلمة الحق لكل من خولت له نفسه المس بوحدتنا الترابية.

وبصفتي أيضا مواطنة مغربية من الجالية المغربية المقيمة بالخارج، أهدي هذا الفوز العظيم و المستحق إلى جميع أفراد الجالية المغربية عبر بقاع العالم الذين أثبتوا أبنائها نجاحا باهرا في مونديال قطر 2022 و أثبتوا أنه أينما حللنا و ارتحلنا و مهما حملنا من جنسيات مختلفة إلى أنه لدينا وطن نفديه بالغالي و النفيس و أننا سنكون أسوداً دائما في الصفوف الأولى للدفاع عن وطننا الغالي حتى يرفرف عاليا شامخا.

فخورة جدا بكل ما قدمته الجالية المغربية من عطاء في مونديال قطر ، كما اعتبر أن سنة 2022 هي سنة الجالية المغربية التي عبرت في محافل دولية عن مفهوم المغرب في قلوبنا وصدورنا …إنه نبض قلوبنا التي لن تتوقف عن حبه.

دام المغرب عاليا شامخا … الله . الوطن . الملك

متابعة رشيدة باب الزين باريس.

About الجديدة نيوز

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان : بيان استنكاري، حول اغتيال النظام الجزائري لمواطنين مغاربة

متابعة رشيدة باب الزين باريس المرجع عدد : 2023/025 تابعت الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان ...