باع مانشستر يونايتد ظهيره الإنجليزي آرون وان بيساكا إلى وست هام، واستبدله بالنجم المغربي نصير مزراوي قادمًا من بايرن ميونيخ، فما هي نقاط الاختلاف بين اللاعبين، وكيف سيحل المزراوي أزمة الدفاع التي عانى منها الشياطين في المواسم الماضية؟
منذ قدوم إيريك تين هاغ لتدريب مانشستر يونايتد، جلب معه العديد من اللاعبين الذين سبق لهم ارتداء قميص أياكس أمستردام، وهو الفريق الذي قاده المدرب الهولندي، فاليونايتد استقدم كريستيان إيريكسن وتيريل مالاسيا وأندريه أونانا والبرازيلي انطوني والمغربي سفيان أمرابط، ولم ينجح جميع هؤلاء اللاعبين مع ناديهم الجديد، ولكن مع ذلك واصل تين هاغ اعتماده على لاعبين دربهم في النادي الهولندي، بعدما جلب الثنائي نصير مزراوي وماتياس دي ليخت من بايرن ميونيخ.
استبدل مانشستر يونايتد ظهيره بيساكا بنصير مزراوي، فما هو الفارق الذي سيشكله النجم المغربي مع الشياطيمن الحمر؟
قدوم نصير مزراوي إلى مانشستر يونايتد ارتبط تحديدًا برحيل ظهير اليونايتد أرون وان بيساكا عن الفريق، وهو ما تم، بعدما أصبح من لاعبي ويستهام يونايتد، فما هي الإضافة التي سيقدمها النجم المغربي، والتي يتميز بها عن الظهير الإنجليزية؟
يختلف اللاعبان بشكل كبير في الأسلوب، فبيساكا كان من أفضل المدافعين في العالم الذين يجيدون اللعب وجهًا لوجه مع المنافسين، لكنه يشكو من قصور واضح بالتمركز، فتين هاغ يحتاج للاعب يقوم أكثر من واجباته الدفاعية، وقادرًا على اللعب في أكثر من مركز، ووجد ضالته في نصير مزراوي، والذي أفاده في هذه الجزئية أنه كان يلعب صانعًا للألعاب، وفي أماكن عديدة بخط الوسط، قبل أن يحيله تين هاغ لمركز الظهير، والذي أصبح فيما بعد مكانه الرئيسي في أرضية الميدان، لكنّ ذلك لا يمنع قدرته على اللعب في أكثر من مركز خلال المباريات.
شبكة أوبتا للإحصاءات، شرحت بالتفصيل الفارق بين مزراوي وبيساكا، حيث كانت لمسات مزراوي أكثر تركيزًا في النصف الأمامي من الملعب، على عكس وان بيساكا الذي يتحفظ في التقدم للمراكز الأمامية، كذلك كان المغربي أكثر راحة في السير بالكرة في الملعب، على عكس بيساكا المنضوي في مهمته الأساسية بمركز الظهير.
كذلك نوهت شبكة أوبتا إلى أن التواصل بين مزراوي ولاعب اليونايتد أنتوني مميزًا للغاية، وهو ما لم يظهر بشكل جيد في ثنائية أنتوني-بيساكا، ولكن من الناحية الدفاعية، فيتفوق بيساكا على المغربي بموقف رجل لرجل، كما يتمتع مزراوي بميزة اللعب في أكثر من مركز، فهو قادر على اللعب بمركز الظهير الأيسر، والذي لم ينجح به بيساكا في المناسبات النادرة التي طُلب فيها أن يحل به محل لوك شاو ومالاسيا.
وأشارت أوبتا إلى أن بعض مشجعي اليونايتد ما زالوا يعانون من كوابيس مشاكل فريقهم الدفاعية، والتي عانى منها النادي في الموسم الماضي، ونظرًا لسجل شاو المتذبذب فيما يخص الإصابات واللياقة البدنية، وكونه من غير المتوقع أن يكون مالاسيا لائقًا حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم على الأقل، فإن وجود دييغو دالوت على اليسار، ومزراوي على اليمين، سيكون كافيًا لتحصين دفاعات اليونايتد.
ومع ذلك، قد يزعج المشجعين سجل إصابات المزراوي، وهو ما حدث مع اللاعب المغربي في بايرن ميونيخ، ولكن فيما لو كان المزراوي قادرًا على البقاء لائقًا لأغلب الوقت، فهناك الكثير مما سيعجب جماهير اليونايتد، ويبدو أن الظهير المغربي الجديد سيحظى بالتقدير في أولد ترافورد.
