مهرجان السينما بالجديدة يحتاج الى دعم ذوي القربى
أبو نضال
ينظم في الغالب خلال شهر أكتوبر من كل سنة مهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة و الذي يعتبر من المهرجانات التي ترعاها مؤسسة المركز السينمائي المغربي(CCM) .و الذي يرأسه شرفيا المخرج الجديدي نبيل لحلو و يديره السيناريست خالد الخضاري. شخصيتان لهما وزنهما في فضاءات الفن السابع ببلادنا.
المهرجان يعاني من قلة ذات اليد . و هذا ما تم التعبير عنه خلال الندوة الصحافية التي تسبق أيام المهرجان . فعن سؤال لممثل جريدتنا عن الدعم المحلي كان الجواب :”صفر درهم “. و هذا يطرح الأسئلة التالية: لماذا يتم إغلاق صنبور الدعم كلما تعلق الأمر بالشؤون الثقافية ؟ هل المجلس الجماعي لمدينة الجديدة لا يعير اهتماما للمسالة الثقافية؟ هل المجلس الجماعي لا يتوفر على الاعتمادات اللازمة لدعم الأنشطة الجمعوية الثقافية من قبيل مهرجان الأيام السينمائية لدكالة؟ هل المهرجان يندرج في قائمة الأنشطة الغير مرغوب في اقامتها بمدينة الجديدة ؟ هل المنتخبون لا يهتمون بالشأن الثقافي ؟ هل الأمر يتعلق بخطة لمحو نشاط سينمائي بالجديدة؟
المهرجان اطفأ شمعته 13 هذه السنة رغم الخصاص المالي. و ديمومته تتطلب مجهودات مالية توازي ما تقوم به إدارة المهرجان. خصوصا و أن التظاهرة ظلت وفية لتنوع مواضيع الدورات. فإذا كانت الدورات الأولى حول “السينما و الموسيقى” فقد اصبح التنوع يميز كل دورة . و كمثال على ذلك ، فالدورة 12 كان موضوعها “السينما و المقاومة” و الدورة 13 اختير لها موضوع “السينما و الطفولة”.
المهرجان ظل وفيا كذلك لندواته الاكاديمية التي يشارك فيها ذوو الاختصاص . و ظل وفيا لتكريم النجوم و بالموازاة مع ذلك تكريم مجموعة من الفعاليات المحلية . بحيث تم تكريم العاملين بقاعات السينما بالجديدة من أمثال الهائج فاطمة المرشدة (placeuse) داخل سينما الريف أو “فاطمة مولات البيل” كما يحب الجديديون تسميتها . او الفنانين المحليين الراحلين : ” فتاح الخيالة” و “الشيخة الحاجة سعاد” و غيرهما كثير ممن استفادوا من تكريم المهرجان بل نفضت عنهم هذه التظاهرة الثقافية غبار النسيان .
مهرجان من هذا الحجم يتطلب دعم مادي مهم و هنا نتوجه الى الجماعة الترابية للجديدة و المجلس الإقليمي للجديدة و مجلس جهة البيضاء – سطات كي يخصصوا أغلفة في إطار الدعم الموجه للجمعيات الرياضية و الثقافية و الذي يجب ان يتطور مع مرور السنين خدمة للثقافة في المنطقة . و خدمة للإشعاع الثقافي الذي يجب ان تتمتع به منطقة دكالة ،و خدمة للسياحة الثقافية و ابتغاء لاستمراريته.
الدعم يجب ان يتمثل كذلك في الحضور الفعلي للشخصيات التي تدبر أمر الإقليم من سلطات و منتخبين في هذا النشاط الذي ينتمي للمنطقة و الدفاع عن ديمومته بتقديم كل أساليب الدعم حتى لا يصيبه ما أصاب المهرجانات الثقافية المقامة بدكالة و التي أصبحت في خبر كان و هذا ما لا يرضاه الجميع كل من موقعه..