أخبار وطنية

بيان وقفة الجمعة 18/10/2024 يعدد مسار السنوار البطولي

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين

بيان وقفة الجمعة 18 أكتوبر 2024:
السنوار .. مهندس 7 اكتوبر.. الشهيد القائد المنتصر ..عنوان الطوفان

… في مشهد ملحمي بطولي ودعت فلسطين والأمة قائدا تاريخيا كبيرا .. جعل من كل حياته حياة جهاد و كفاح منذ نعومة أظافره الى آخر دقيقة من حياته ..
من التدرج في محاضن العلم والنضال الطلابي إلى تأسيس خلايا المقاومة الأولى بدايات الثمانينات إلى قيادة عمليات المقاومة ومطاردة العملاء .. ثم معانقة النضال من داخل سجون الاحتلال الغاشم لما يزيد عن 23 عاما ..
.. وبعد تحرره في صفقة وفاء الأحرار 2011 التي قادها من داخل السجون إلى جانب قيادة المقاومة مع المهندس الشهيد الجعبري .. فإنه لم يخلد إلى الراحة أو لمجرد المتابعة على رصيف التاريخ .. بل إنه مباشرة أخذ مكان القيادة المركزية من موقع الصف الأول في بناء كل تفاصيل معركة طوفان الأقصى على مدى سنوات إلى جانب رجال الله في المقاومة في غزة وكل فلسطين ومعها ساحات الإسناد ..
إنه القائد الشهيد البطل أبو إبراهيم يحيى السنوار… الذي نزفه في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين شهيدا حيا بإذن الله.. نزفه إلى كل الأمة .. وقبلها إلى شعبنا الفلسطيني الصامد الشامخ في غزة العزة وضفة العياش المرابطة….
كما نزفه إلى شعبنا المغربي المرابط على ميادين وساحات الوفاء للمقاومة والطوفان ضد العدوان و ضد التطبيع…
إن العدو الصهيوني باعلانه مقتل القائد الكبير بعد مصادفته بالميدان .. وليس بعملية استخباراتية كما كان الإرهابي نتنياهو و زبانية حكومته المتوحشة يريدون .. عبر صناعة مشهدية هوليودية لإعادة ترميم هزيمة 7 اكتوبر التي صنعها الشهيد القائد في قلب الكيان تاريخيا .. ومعها صناعة هزيمة نفسية عبر بروباغندا انتصار سينمائي.. إن هذا الإعلان هو إعلان انتصار يحيى السنوار ورفاقه المجاهدون على الكيان الصهيوني على مستوى كل الجبهات:
+ جبهة الاشتباك الميداني منذ 7 اكتوبر.. و إلى اليوم.
+ جبهة الصمود والتحكم والسيطرة على طول غزة برغم كل جحافل الجيوش الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية و خذلان عواصم البؤس العربي…
+ جبهة الحرب الإعلامية والرسالة المعنوية .. والتي شكل مشهد استشهاد القائد الكبير يحيى السنوار مشتبكا بالميدان .. وليس كما ارادت ماكينة بروباغندا السردية الصهيونية تشكيله على مدى أكثر من عام … بأن ثبت أمام العالم .. و خاصة أمام جمهور مجتمع الصهاينة .. أن السنوار لم يكن مختبئا هاربا مع الأسرى في الأنفاق.. بل كان يقود فوق الأرض، من موقع الطليعة، مجابهة العدو إلى جانب الشباب في كتائب القسام.. وباقي فصائل المــقاومة…
لقد انتصر السنوار قائدا لمعركة طوفان الأقصى.. وقد صنع تفاصيلها على مدى سنوات…
و لقد انتصر السنوار شهيدا على خط القتال من أجل صد عدوان حرب الإبادة الجماعية حتى تحرير فلسطين.
ولقد انتصر السنوار عنوانا وأيقونة لكل شباب الأمة .. بأن صار بكل تفاصيل حياته عنوانا للإرادة الحرة الصامدة الوفية للوطن برغم كل التضحيات حتى اخر دقيقة .. وهو ما يجعل من شباب فلسطين وشباب الأمة ملايين من يحيى السنوار .. يصنعون فجر الحرية الذي سطر السنوار أولى أشعته ذات فجر 7 أكتوبر من العام الماضي..
إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين.. إذ ندين حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.. وندين حالة التواطؤ والشراكة الغربية في هذه الحرب الهمجية النازية بقيادة واشنطن ولندن و برلين و باريس و العديد من عواصم الغرب .. فإننا ندين بشدة اكبر استمرار التطبيع مع هذا الكيان_العصابة الإرهابية الدموية الصهيوتلمودية التي يريد الموقف الرسمي العربي (والمغربي للأسف) أن يفرضها على شعوب الأمة بالقهر والإستبداد …
إننا في مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين نعاهد الشهيد القائد.. ونعاهد كل عشرات الآلاف من الشهداء الاطفال والنساء والشيوخ والمجاهدين القادة و الجند.. في هذه المعركة (طوفان الأقصى).. وعلى امتداد كل معارك المقاومة منذ اكثر من 107 سنوات من وعد بلفور المشؤوم الى محطة الخيانات الإبراهيمية التصفوية… نعاهدهم على المضي في طريق الكفاح حتى تحرير فلسطين كل فلسطين من النهر إلى البحر بعاصمتها القدس .. ليس من مربع التضامن فقط .. وهذا حد أدنى من الإيمان لا نرضاه .. بل من موقع الخندق الأول أصالة كمغاربة أحفاد المغاربة الذين جاهدوا لتحرير فلسطين منذ جيش صلاح الدين.. الى اليوم .. ضد المشروع الصهيوإمبريالي الغازي.
معركتنا متواصلة .. يا أبا إبراهيم .. و هنيئا لك الشهادة والشهود .. والموعد : فلسطين حرة .. والأقصى مطهرا من دنس عصابات صهيون.
الرباط :
الجمعة 18 أكتوبر 2024م

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى