أزمور : على من تضحكون ؟

بقلم بوشعيب منتاجي
كنا مخطئين يوم اعتقدنا أن عمالة الجديدة ستتفاعل بالشكل المطلوب مع مجموعة من المقالات التي كانت تعري عن استفحال مجموعة من الظواهر وعلى رأسها ظاهرة البناء بدون رخصة والتي تضاعفت وتيرتها بشكل يطرح أكثر من علامة إستفهام وخاصة بنفود الملحقة الإدارية الثانية كحي النور ومنطقة الساريج بالقرب من المدار الطرقي القامرة .
أما ظاهرة احتلال الملك العام فقد أضحت ظاهرة مؤلوفة بشارع العيون وبوجدور على يبيل المثال لا الحصر .
نعم لقد كنا مخطئين بعدما فاقت هاتان الظاهرتان كل التوقعات وأضحتا تحصيل حاصل وواقع لا يمكن التصدي له بين عشية وضحاها أمام عجز وتبرم عمالة الجديدة في إيجاد حلول ناجعة لوقف هذا العبث من خلال تفعيل لجن البحث والتقصي في تواجد من يعمل ويتمادى على تكريس هاتين الظاهرتين والدفاع المستميت عنهما بهدف توسيع القواعد الإنتخابية لبعض المنتخبين وبدعم من ممثلين للسلطة المحلية …
وفي خضم هذه الفوضى تطل علينا السلطة المحلية لتعبر ما مرة على أن مسألة التصدي لهاتين الظاهرتين مسألة وقت فقط وأن غياب إرادة حقيقية لبعض من يهمهم أمر هذه المدينة زاد من خطورة الوضع . فالسبب وراء عدم تنظيم شارع العيون وبوجدور واستمرار البناء دون ترخيص يبقى هو غياب التنسيق بين كل المتداخلين بمن فيهم جمعيات المجتمع المدني ، لتمر الأيام وتثبت حقائق وعود المسؤولين التي لم يتم تحقيقها وأبرزها تحرير الشارعين المذكورين اللذان لا زالا نقطا سوداء ، وأن ما يتم تداوله في بعض الحسابات بمواقع التواصل الإجتماعي المدفوعة الثمن والتي يشرف عليها بعض أعوان السلطة بأن المسؤول عن الملحقة الإدارية الثانية استطاع تنظيم المناطق التابعة له ما هو إلا تكريس وشرعنة حقيقية للإحتلال للملك العمومي والبناء بدون رخصة بأزمور .