الواجهة

الإقصاء المزعوم من قبل راحلة الى انتماء حزبي مريح

محمد يتيم  

– 1-

الحديث عن الزبونية والإقصاء من الترشيحات الحزبية من قبل راحلة عن الحزب كلام مرسل …
وحيث أنه قد سبق أن ربطتني بوالد المعنية بالأمر رحمه الله رابطة العمل النقابي … وكأن رجلا مناضلا نموذجيا و صالحا وذهب إلى ربه وهو كذلك … نحسبه كذلك والله حسيبه فإنني أكتفي فقط بأبداء ملاحظات حول ما ورد على لسانها من ادعاء الزبونية في الترشيح في لوائح الحزب في مراحله المختلفة: أي الاقتراح .. الترشيح … التزكية
وحيث أنني اعتبر نفسي معنيا ومستهدفا باعتبارى قد كنت عضوا في هيئة التزكية ( الأمانة العامة ) …
وجيث أنني اعتبر أن تغيير المعنية بالأمرى لانتمائها الحزبي هو ممارسة لحريتها وقناعتها بغض النظر عن الإطار الحزبي الذي اختارته …
اعتبر في المقابل أن السكوت في وقت الحاجة البيان إجلال بالمسؤولية وتقصير في أداء الواجب

-2-

الترشيح للاستحقاقات الانتخابية في لوائح حزب العدالة والتنمية تكليف وتشريف …
وفي ظني فإن مسطرة الترشيح للاستحقاقات الانتخابية مسطرة فريدة ولا يوجد لها نظير … و يحق لكل مناضل أن يفخر بها لأنه تكليف وتشريف
حيث إن التصويت في هيئة الترشيح تصويت سري بعد تداول … ونفس الشيء بالنسبة لهيئة التزكية التي هي الأمانة العامة ..
لكن للأسف الشديد صدرت تصريحات من قبل مناضلة سابقة في الحزب اختارت اطارا حزبيا اخر ….. لا يمكن أن تدعي أنه فيه من الديمقراطية الداخلية والاحتكام إلى مساطير يضعها ويصادق عليها المجلس الوطني .. خرجت كي تتحدث عن” الزبونية” و”المحسوبية” في الحزب .!!!! ……كلام مرسل مطلق ……
وعلى العكس من هذا الادعاء فالحزب تحكمه مساطر مضبوطة هي التي تتولى اقتراح وترشيح و تزكية لأفراد للمسؤوليات التنظيمية والانتدابية
ولا يعني ذلك أن كل من تم ترشيحه وتزكيته بهذه المساطر نبي مرسل لا يخطئ !! .
كما لا يعني أنه قد لا تشوبها في التطبيق شةائب غو خروقات …. ولذلك فهي معرضة للطعن لدى الهيئة الهيئات المختصة وعلى رأسها هيئة التحكيم ..
العضوية في الحزب اختيار حر والانسحاب منه ممارسة لتلك الحرية ….
والمثل العربي يقول :” والماء إذا بلغ قلتين. لم ينجس ” ثانيا : الحزب ليس حزب ملائكة وهو يتكون من بشر يرد في حقهم الخطأ …
لكن قرارات الحزب وتوجهاته تخضع لمساطر قد لا يوجد نظير ل في أي حزب من الأحزاب المغربية . . ومنها مبدأ الترشيح وليس الترشح ، ومنع الدعاية من قبل العضو لنفسه كي يرشح ثم التداول قبل التصويت على من تتم تزكيته لمسؤولية تنظيمية أو انتدابية… وهي مسطرة يكاد الحزب ينفرد بها على غيره من الأحزاب
الطابع المؤسساتي للقرارات الحزبية:
الحزب يتكون بطبيعة الحال من بشر، يصيبون ويخطئون ، لكن القرارات فيه والتوجهات الصادرة عنه ليس قرارات مزاجية بل هي قرارات مؤسساتية … والتصويت حين يتعلق الامر فيه باختيار أشخاص لمسؤولية تنظينية أو الترشيح لمهمة تمثيلية يكون تصويتا سريا .
كما أن الدعاية المسبقة لهذا المرشح أو ذاك ممنوعة .. والمعول عليه في تكوين القناعة بترشيح هذا العضو أو ذاك هو التداول الذي يسبق اختيار المرشح لهذه المهمة أو تلك أو لهذه المسؤولية أو تلك وما ينتج عنه من نعرف بمؤهلات المرشحين والترجيح بينهم بالنظر للمؤسسات المذكورة
الانتماء للحزب والانسحاب منه قرار ترجع فيه الكلمة للعضو نفسه:
الانتماء للحزب والانسحاب منه أيضا قرار فردي يتحمل فيه الفرد المعني كامل المسؤولية…
وكيف لا والإيمان الذي هو أساس العقيدة يتعين أن يقوم على أساس اختيار حر …. فما بالك بالانتماء لحزب سياسي ؟؟؟
كما أن العضوية في الهيئات والمسؤولية تنتج عن تداول حر ينتهي بتصويت السري .. ومن ثم فانتداب فرد لمسؤولية تنظيمية أو انتدابية هو اجتهاد جماعي يمر عبر التداول وعلى ترجيح قائم على تقدير جماعي .
قد تطرأ على الفرد أوضاع أو قد تتخذ فيه هيئات الحزب قرارات تسقط أهليته لعضوية الحزب أو للاستمرار في تحمل مسؤولية من مسؤولياته .. لكن ذلك لا يكون الا بقرار معلل قابل للطعن لدى هيئة التحكيم …
الحديث عن إقصاء من مسؤولية تنظيمية كلام مرسل ولا معنى له
بناء على ذلك فالحديث عن إقصاء الحزب من مسؤولية تنظيمية أو تكليف انتدابي هو كلام مرسل وغير دقيق …
والحرب كما أنه له مساطر قانونية لتزكية الأفراد للمسؤوليات التنظيمية والانتدابية. فله أيضا مساطر تأديبية وقرارات تحكيمية يمكن أن تذهب لحد إسقاط العضوية والاقالة من المسؤولية … ودالحديث عن الكولسة هو غيضل كلام مرسل
قد يقع شيء من ” الكولسة ” لكنه ليس هو القاعدة وعند ثبوته فهو يعرض صاحبه لمسطرة المحاسبة … وادعاء حدوثه من قبل عضو سابق اختار الرحيل هو أيضلةكلام مرسل ومجرد تبرير وهروب إلى الأمام
مدرسة العدالة والتنمية فخر الانتماء،
يتعين الاعتزاز بالانتماء لهذه المدرسة التي أدخلت للممارسة الحزبية مسطرة الترشيح وليس الترشح ومسطرة التداول والتصويت السري للانتداب للمسؤوليات التنظيمية والانتخابية … وأيضا مساطر دقيقة للمحاسبة ، و أحدثت هيئة مستقلة للتحكيم يتم الرجوع إليها للنظر عند التظلم ضد القرارات التنظيمية الصادرة عن الهيئات المعنية …..
فضلا عن أن للحزب مؤسسات تداولية تقيم وتقوم أداء الحزب وتملك سلطة الإقالة اذا تبين الخرق الجسيم لشروط العضوية أو التقصير في القيام بمقتضيات المسؤولية
الانتداب للمسؤوليات التنظيمية والتمثيلية يتم بالترشيح وليس بالترشح . كما أن كافة القرارات الانتدابية والتنظيمية والانتدابية قابلة للطعن والمراجعة إذا ظن عضو معين أنه شابتها.شائبةة..
ولا يؤخذ في كل هذا بالاقوال المزاجية أو الانطباعية التي لا يقوم عليها دليل ….
حزب العدالة والتنمية مدرسة في الممارسة الديمقراطية

ويبقى حزب العدالة والتنمية مدرسة في الممارسة الديمقراطية النبيلة ، وإعمال المساطر التي صادقت عليها الهيئات المقررة المختصة … وهي في هذه الحالة المجلس الوطني الذي لا يمكن أن يتواطأ أعضاؤه الذين انتخبوا في مؤتمر الحزب بطريقة ديمقراطية إضافة الى جزء اخر منه مكون من مسؤولين منتخبين على تلصعيد الاقليمي
الانتماء والانسحاب من الحزب حق فردي وممارسة لحرية الاختيار

وأخيرا الانتماء للحزب و الانسحاب منه حق فردي وممارسة لحرية الاختيار ..

والمناضلون الملتزمون بعضويته والعمل داخله يمارسون ذلك بكامل الحرية والاقتناع …
ومن الصعب في ظل هذا النهج الديمقراطي أن يتواطؤوا على خرق أخلاقيات الحزب ونهجه ومساطره والقرارات الناتجة عنها خاصة ودعلما أنها قابلة للطعن لدى هيئة التحكيم.
وأن المجلس الوطني المشكل بطريقة ديمقراطية يستحيل أن يتواطأ أعضاؤه على خرق القواعد الجاري بها العمل وعلى خرق قوانين الحزب ومساطره !!…
من السهل تبعا لذلك أن نفهم نقمة بعض من لم ينالوا موقعا تنظيميا أو انتدابيا خاصة إذا كانوا متطلعين ومستعجلين … ولم يجصلوا على ما يحقق طموحهم بسبب هذا المسار المسطري الديمقراطي أن يتحدثوا عن الإقصاء وعن التهميش وأنهم إذا حققوا تطلعاتهم أظهروا الرضى وإن لم تتحقق لهم تحولوا إلى * معارضين ” ومصلحين ” و * منقدين “

إذا أعطوا رضوا وإذا لم يعطوا ..إذا هم يسخطون ..

وبالرجوع إلى القرأن الكريم نجد أن ظاهرة اللمز في القرارات التي تتخذ من الجهات المسؤولة لم يسلم منها حتى المعصوم صلى الله عليه وسام …..
وعلى أية حال فالنص القرآني يقرر أن القولة هي قولة فريق يقولونها غضباً على حظ أنفسهم ، وغيظاً أن لم يكن لهم نصيب من الصدارة والمسؤولية . .
وقد أظهر ناس من جنس هذا الفريقدق سخطهم من المعصوم محمد صلى الله عليه وسلم ، الذي لا يشك في خلقه مؤمن بهذا الدين ، وهو المعروف حتى قبل الرسالة بأنه الصادق الأمين
.وصدق الله العظيم الذي قال في كتابه المنزل ” ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يعطوا إذا هم يسخطون “

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى