أخبار دوليةالواجهة

توضيح و تفنيد الاتهامات الغير منصفة ضد عزيز غالي

بقلم✍ أيوب حبراوي :
Ayoub Habraoui
من داخل الزنزانة رقم 2 في سجن “كاتسيعوت”، كنت على مقربة من الرفيق عزيز غالي الذي كان في الزنزانة رقم 3. كنا نتبادل الحديث يوميًا خلال فترة الاعتقال، خصوصًا أنني كنت مكلفًا بتوزيع الطعام على باقي المعتقلين في اليوم الثاني.
واليوم، بعدما لاحظت محاولات بعض وسائل الإعلام الموالية للمخزن لتزييف الحقائق وتلميع صورة الأجهزة الرسمية عبر نشر روايات مغلوطة، أجد من الضروري توضيح الحقيقة للرأي العام وتفنيد ما يُراد ترويجه من اتهامات غير منصفة ضد الرفيق غالي، الذي يحاول البعض تحميله مسؤولية مزعومة في أحداث وظروف لا تمتّ للواقع بصلة.
أولًا، لم يزرنا أي مسؤول مغربي أثناء احتجازنا، وهذا ما يمكن أن يؤكده كل المشاركين في الأسطول. بل إنّ المفارقة الصادمة تمثلت في أنه، عند وصولنا إلى تركيا بعد إطلاق سراح بعضنا، لم نجد أي ممثل رسمي أو قنصل مغربي في انتظارنا، على عكس بقية الوفود الدولية التي حظيت باستقبال من ممثلي دولها، دون استثناء. كنّا، نحن المغاربة، نشعر وكأننا يتامى وسط الوفود الأخرى. إنّ محاولة بعض وسائل الإعلام القول إنّ عزيز غالي رفض لقاء مسؤول مكتب الاتصال ليست سوى محاولة مكشوفة لتحميله مسؤولية غياب الدولة عن أداء واجبها، وإيهام الرأي العام بأنّ السلطات كانت تقوم بمهامها الدبلوماسية على أكمل وجه، في حين أنّ الواقع كان عكس ذلك تمامًا.
أما بخصوص الادعاء بأن الرفيق عزيز غالي رفض طبع جواز سفره بختم الكيان الصهيوني، فهو محض افتراء يراد به تشويه موقفه المبدئي وإظهاره كمصدر للمشاكل داخل المجموعة. الحقيقة أن أحدًا من المشاركين لم يطبع جواز سفره بختم الكيان، ويمكنني شخصيًا أن أُقدّم جواز سفري وجوازات باقي المشاركين دليلاً قاطعًا على ذلك، إذ لن يجدوا عليها أي ختم. إنّ هذا الادعاء الإعلامي المضلل يسعى إلى تمرير رواية زائفة توحي بأنّ عزيز هو الوحيد الذي “افتعل المشاكل” بينما البقية “رضخوا”، في حين أن الواقع يُثبت أننا كنا جميعًا على موقف موحّد وشجاع، رافضين لأي تعامل أو تطبيع مع سلطة الاحتلال، رغم الظروف الصعبة التي مررنا بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى