
إعداد :جمال الدين عياش
كان “الزبير بن العوام ” يغار على زوجته التي كانت من جميلات العرب ،بل كان يغار عليها من الهواء، ومن شده حبه وغيرته عليها كان يريد منعها من الذهاب إلى الصلاة في المسجد، لكنه لم يستطع منعها لأن الرسولﷺقال:”لاتمنعوا إماء الله مساجد الله”،وعندما طلب منها عدم الذهاب إلى المسجد اجابته بأنها سمعت النبيﷺيقول : “لا تمنعوا إماء الله مساجد الله”.
و في أحد الايام مر بجانبها و هي تقصد المسجد، فلمس ذراعها. لم تواجه بل عادت لبيتها . و لم تعد للمسجد أياما، فسألها الزبير :لماذا لا تذهبين إلى المسجد؟
فقالت له: ” كنا نصلي في المسجد ونخرج أيام كان الناس أصحاب حياء، امّا الآن يا أبا عبد الله لا ناس ولا حياء فصلاتنا في البيت أفضل” ..
يا الله!! ياليت نساءنا مثل زوجة الزبير فهي امرأة صالحة، عفيفة. فقد غضت بصرها، والدليل أنها لم تكن تعرف أن زوجها هو الذي لمس ذراعها!
ومن عفتها أنها رجعت إلى بيتها لتصون نفسها! ولم تخرج للمسجد أياما، لأنها استشعرت أن في خروجها خطرا على نفسها.