ساكنة أجدير بالحسيمة ترفض تسييس مشروع دار الشباب: “المشاريع ليست دعاية انتخابية”
مراسلة: فكري ولد علي–الحسيمة
خلّف موضوع دار الشباب ببلدية أجدير التابعة لإقليم الحسيمة موجة استياء واضحة لدى الساكنة المحلية، بعد محاولات استغلال المشروع لأغراض سياسية، حسب تعبير عدد من الفعاليات المدنية. ويأتي هذا الجدل عقب تقديم النائب البرلماني عبد الحق أمغار سؤالًا إلى وزير الشباب والثقافة والتواصل يطالب فيه بإحداث دار للشباب في المنطقة، في وقت تؤكد فيه الوثائق الرسمية أن المشروع مبرمج ومصادق عليه منذ مدة في إطار أشغال المجلس الجماعي.
وأفادت مصادر محلية بأن المشروع ليس وليد اللحظة، ولا يرتبط بأي تدخل خارجي، بل هو نتيجة مسار مؤسساتي بدأ منذ أشهر، حين قامت مكونات المجلس الجماعي لأجدير بإدراجه ضمن برنامج عملها، وتمت المصادقة عليه في دورة سابقة، وهو ما تثبته محاضر الاجتماعات الرسمية.
وأعرب عدد من سكان أجدير عن انزعاجهم مما وصفوه بمحاولات الركوب على المشروع، وتقديمه للرأي العام كأنه ثمرة مجهود برلماني منفرد، مؤكدين أن مثل هذه السلوكات تسيء لمصداقية العمل المحلي وتُضعف ثقة المواطن في المؤسسات.
وفي ذات السياق، شددت فعاليات مدنية وشبابية على أن الأولوية اليوم ليست في توزيع البلاغات أو تسجيل النقاط السياسية، بل في تسريع تنزيل المشروع على أرض الواقع، وتوفير فضاء لائق يلبي حاجيات الشباب، بعيدًا عن أي استغلال انتخابي أو إعلامي.
كما وجّهت فعاليات محلية نداءً صريحًا إلى الوزارة الوصية من أجل احترام اختصاصات المجالس المنتخبة، باعتبارها المخوّل القانوني لتدبير المشاريع التنموية، ورفض أي محاولات للالتفاف على هذا المسار.
وفي ختام مواقفها، أكدت الساكنة أنها تملك من الوعي ما يكفي للتمييز بين من يعمل فعلاً في الميدان، ومن يسعى إلى جني مكاسب شخصية على حساب جهود جماعية حقيقية، داعية إلى حماية المشاريع من التوظيف السياسوي وتحصين العمل التنموي من الشعبوية.
