عبد الله فقور… حين يصبح التفاني عنوانًا لمسيرة لا تُنسى
وداع الموظف النبيل: عبد الله فقور يغادر، لكن أثره باقٍ

في أجواء ممزوجة بالمحبة والاعتراف بالجميل، نظّمت وكالة الصندوق الوطني للتضامن الاجتماعي بمدينة الجديدة، حفلًا تكريميًا خاصًا احتفاءً بالموظف عبد الله فقور، وذلك بمناسبة إحالته على التقاعد بعد مشوار مهني امتد لسنوات، تميز فيها بالتفاني، والانضباط، وحسن الخلق.
الحفل، الذي حضره زملاء عبد الله في العمل وعدد من مسؤولي الوكالة، لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل لحظة صادقة لاستحضار مسار موظف ظل وفيًا لواجباته، ومخلصًا لقيم المرفق العمومي. كلمات الثناء التي أُلقيت بالمناسبة رسمت صورة رجلٍ عُرف بابتسامته الدائمة، وحرصه على خدمة المرتفقين باحترام ومهنية.
وقد جرى خلال هذا اللقاء الرمزي تسليم درع تكريمي وشهادات تقدير، في تعبير صادق عن امتنان الأسرة المهنية لعطاء عبد الله فقور، الذي بصم بصمته الخاصة داخل المؤسسة، وساهم، بخبرته ومروءته، في تعزيز قيم العمل الجماعي والانضباط الوظيفي.
وفي كلمة مؤثرة، عبّر المحتفى به عن عميق شكره وامتنانه لهذه المبادرة، مؤكدًا أن لحظة الوداع ليست نهاية، بل امتداد لروح الانتماء، ومواصلة للعطاء من موقع آخر. كما عبّر عن اعتزازه بالسنوات التي قضاها في خدمة المؤسسة والمواطنين، مُوجِّهًا رسالة تقدير لزملائه ورفاق دربه.
هذا التكريم، الذي اختلطت فيه مشاعر الفرح بالوفاء، يأتي ليؤكد أن المؤسسات التي تحفظ الذاكرة المهنية لأطرها، وتكرّم رموزها، هي مؤسسات تعتز بإنسانها أولًا، وتؤمن بأن العطاء لا يُقاس فقط بعدد السنوات، بل بقيمة الأثر الذي يُترك خلفه.