لحظة تأمل

كلمات شكر وتقدير للأخ عبد الصمد عكراش، رئيس جمعية طهارة بفرنسا

 

في زمن طغت فيه الماديات وتراجعت فيه القيم، يسطع نجم رجال قلائل جعلوا من فعل الخير أسلوب حياة، ومن خدمة الناس شرف لا يُضاهى. ومن بين هؤلاء الرجال الأوفياء، يبرز الأخ والصديق العزيز عبد الصمد عكراش، رئيس جمعية طهارة بفرنسا، الذي وهب نفسه ووقته وجهده لخدمة الجالية المسلمة في واحدة من أرقى صور التكافل الإنساني.

جمعية الطهارة، التي يشرف عليها، لا تقوم فقط بتغسيل الأموات حسب الشعائر الإسلامية، بل تتكفل كذلك بنقل جثامين المسلمين إلى بلدانهم الأصلية، وتتحمل كامل المصاريف المرتبطة بهذا الأمر، تخفيفًا عن عائلات المتوفين في وقت تكون فيه القلوب مكسورة، والنفوس في أشد الحاجة للدعم.

إن ما تقومون به، أخي عبد الصمد، ليس بالأمر الهيّن، بل هو عمل جليل عظيم، ينمّ عن قلب رحيم، وإيمان قوي، ونية صافية. خدمة الميت في لحظاته الأخيرة، والسهر على توديعه بكرامة، عمل لا يُكافئ بثمن، بل يُكتب في صحيفة الحسنات ويُجازى عليه من ربّ العباد.

نيابة عن نفسي، وعن كل من لمس أثر هذا العمل المبارك، أتقدّم لك بخالص الشكر والامتنان، وأدعو الله أن يجعل كل خطوة تخطوها في هذا المسار في ميزان حسناتك، وأن يُبارك فيك وفي كل أعضاء الجمعية والمتطوعين الذين يساندونك في هذا الخير العظيم.

قال رسول الله ﷺ:
“مَن غسَّل ميِّتًا فكتم عليه، غفر الله له أربعين مرة”
[حديث حسن].

بارك الله فيك، ورفع قدرك، وكتب لك الخير في الدنيا والآخرة.

بكل فخر وتقدير،
خالد ازرقان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى