مركزية الذكاء الاصطناعي في رصد الفجوات البحثية، موضوع لقاء علمي في كلية الآداب بالجديدة.

متابعة :الباحثة شيماء عناب “عضو مختبر دراسات الفكر والمجتمع”.
نظم مختبر دراسات الفكر والمجتمع بشراكة مع الجمعية الأكاديمية العلمية للبحث العلمي “دارس” لقاء تكوينيا لفائدة الطلبة الباحثين برحاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، في موضوع –مركزية الذكاء الاصطناعي في رصد الفجوات البحثية-، من تأطير الباحثين؛ الأستاذ يوسف عكراش والأستاذ محسن اعريوة، يوم الجمعة 18 أبريل 2025 على الساعة الثالثة مساء.
افتتح اللقاء فضيلة الدكتور عبد المجيد بوشبكة، رئيس كل من مختبر دراسات الفكر والمجتمع والجمعية الأكاديمية للبحث العلمي-دارس-، بكلمة ترحيبية تعريفية للطلبة الباحثين بهذا اللقاء التكويني والورشات المتضمنة فيه.
ثم بعد ذلك انتقل الباحث يوسف عكراش بالطلبة الباحثين إلى الورشة الأولى المتعلقة بماهية الفجوات البحثية، وأنواعها وسماتها وكيفية تحديدها والاشتغال عليها. إشارة منه إلى أن التميز العلمي في البحوث العلمية مرتبط بالانطلاقة الجيدة، النابعة من حسن اختيار الموضوع المراد الاشتغال عليه؛ المتمثل في الوقوف عند فجوة بحثية ستجعل من البحث مرجعا مهما في مجال علمي معين. ثم عرج بعد ذلك إلى الحديث عن سمات الفجوة البحثية المتمثلة في استطاعة الباحث صياغتها على شكل إشكالية، قابلة للدراسة. وفي خضم هذه الورشة تطرق الباحث الأستاذ يوسف عكراش إلى أنواع الفجوات البحثية من معرفية، ومنهجية، تطبيقية، نظرية، مفهومية، مكانية، زمانية، واستدلالية. بتفصيل وشرح دقيقين.
أما فيما يتعلق بالمداخلة الثانية فهي مكملة للأولى. حيث تعتبر هذه الورشة الثانية تطبيقا وعملا تقنيا يتمثل في بيان إمكانية توظيف الذكاء الاصطناعي في رصد الفجوات البحثية من تأطير الباحث-الأستاذ محسن اعريوة-فتقدم برصد الأدوات المتعددة والمتنوعة، المتعلقة بالبحث العلمي، وهي عبارة عن مجموعة من المنصات العالمية الموضوعة رهن إشارة الطلبة الباحثين بهدف التسهيل عليهم الوصول إلى المعلومة بضغطة زر، لكن كل هذا مسيج بأخلاقيات متعلقة باستعمال أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، مشددا على مسألة التزام الطلبة الباحثين بأخلاقيات البحث العلمي حين التعامل مع الذكاء الاصطناعي ومدى تأثيرها على جودة البحوث العلمية.
واختتم اللقاء التكويني بكلمة ختامية للدكتور عبد المجيد بوشبكة الذي أشاد بهذا اللقاء العلمي التكويني، مع تأكيده على أن مثل هذه اللقاءات التكوينية ما هي إلا افتتاح لدورات تكوينية لفائدة الطلبة الباحثين في تعاملهم مع وسائل الذكاء الاصطناعي. وقد توج اللقاء بأخذ صور جماعية مع الأساتذة الكرام والطلبة الباحثين المحترمين.