ابو نضال
و انا اقلب في في تدوينات العالم الازرق اجد العنوان التالي: #عزيز_أخنوش_يلتقي_كبار_التجمعيين_الأحرار_في_البيت_العامر_للحاج_رفيق_بناصر_بالجديدة.
و من جملة تفاصيل العنوان ان اللقاء كان نوعيا حضره مجموعة من الوزراء و اعضاء من المكتب السياسي و عمدة البيضاء و جميع برلمانيي الحزب بجهة البيضاء – سطات .و ووو … وتضيف التدوينة أن اللقاء حمل من خلال تدخلات السيد الرئيس والسادة الوزراء طابع المحبة والتقدير لمنطقة دكالة ولمناضلي إقليم الجديدة، حيث أثنى الجميع على مجهودات بناصر في خلق مكانة متميزة للحزب من خلال جميع المحطات النضالية. و ان اللقاء الذي كان مصدره بيت بناصر رفيق جاء لتثبيت شرعية إنجازاته و تقديم الدعم والمساندة الفعلية ..
و بنظرة متأنية عن الشخص “رفيق عبد الناصر” و عن بيته العامر كما وصفته التدوينة . فقد عرفته عن قرب . إذ كان مناضلا بحزب الاستقلال . و يقول هو عن انتمائه للحزب العتيد : “هو ارث عائلي ابا عن جد . و كان منزل العائلة يقسم الى دور للعائلة و الدور الأرضي مخصصا للحزب بجماعة اولاد صالح بالنواصر “.
عمل بليبيا ايام القذافي و لما عاد الى أرض الوطن استثمر في المهنة التي يتقنها “صناعة الاحذية” و بالحي الصناعي بالجديدة .و أول عمل قام به بعد تتبيث مقاولته هو البحث عن حزب الاستقلال هيئة الاباء و الاجداد . و تدرج الى ان اصبح كاتب فرع و عضو المكتب الاقليمي و عضوا بالمجلس الوطني و كاتب جهوي للاتحاد العام للمقاولات و المهن (جهة دكالة -عبدة). و بالمهام الانتدابية من عضو بغرفة التجارة و الصناعة الى رئيسها الى عضو برلماني عن فئة غرف التجارة و الصناعة . و كان يؤمن بان كل التنظيمات الموازية إنما خلقت لخدمة و تقوية نفوذ الحزب. هو المنتمي للباطرونا يحضر احتفالات فاتح ماي الى جانب مناضلي الدراع النقابي للحزب العتيد .
و عن بيته العامر بالجديدة فهو بالفعل “عامر” بالمناضلين و بالقيادات الحزبية الاستقلالية . إذ دخله عباس الفاسي و هو يقوم بحملته لولاية ثانية بالامانة العامة للحزب العتيد قبل ان يكون رئيسا للحكومة . و دخله عبد الواحد الفاسي و شباط الزعيم النقابي و امين عام الحزب العتيد . و بالموازاة مع ذلك مول انشطة وطنية من قبيل ذكرى وفاة علال الفاسي بالجديدة و اللقاء المفتوح بقاعة الرياضات لشباط الزعيم النقابي. و دون الحديث عن الترميمات التي كان يقوم بها لمقر الحزب ببوشريط .
و عن استفادته من الحزب فلم يستفد من شيء . اذ نال عضوية غرفة الصناعة بمجهوده و ليس بيافطة الحزب العتيد . و دخوله البرلمان اول مرة بمجهوداته إذ انتظر التزكية بعدما قام بحملة جلبت له اكثر من نصف الهيئة الناخبة دون جدوى . و ظلت عملية التسويف قائمة الى ان علم بأمر التزكية منحت لشخص اخر . فبحث عن نفسه و اخذ تزيكة من هيئة اخرى و نجح في الانتخابات . و انضم الى الفريق الاستقلالي بالبرلمان.
و في الانتخابات التشريعية لسنة 2016 كان بإمكانه الترشح باسم هيئة اخرى متصدرا للائحتها و يفوز بالمقعد البرلماني و بكل سهولة الا انه اثر على ان يرتب ثانيا في لائحة الحزب العتيد على ان يكون وكيلا للائحة باسم حزب اخر . و خسر المقعد رغم الجهود المضنية التي بذلها بالمنطقة التي كلف بها بدائرتي الجديدة و ازمور . و تبين فيما بعد ان العملية شابتها خيانة ذوي القربى و كما يقول المثل الدارج “بيعوه العجل”. و خلال المؤتمر الاقليمي المؤدي الى المؤتمر الوطني 17 للحزب العتيد انتظر منحه عضوية المجلس الوطني للحزب عاملوه معاملة غير لائقة برجل خدم الحزب بمجهوداته المالية بالخصوص . فكانت هي القشة التي قصمت ظهر البعير . فبحث عن اناس يقدرونه فعينوه منسقا اقليميا لحزب الحمامة و هو يشغل رئيس غرفة التجارة باسم الحزب العتيد الذي لم يقله من المهمة الانتدابية. ولما ترشح للبرلمان برمز الحمامة حصل على 953 52 صوتا متقدما على صاحب الصف الثاني بما يقارب 20 الف صوت (بالضبط 17085) و الذي حصل على 868 35 صوتا. ترى من الرابح في المعركة الميزان ام الحمامة؟ احس الميزان الاقليمي بنوع من الهزيمة فاستعمل الطعن لكونه صاحبنا ترشح للانتخابات و هو مسجل بحزبين لكن المحاولة باءت بالفشل . و ها هي اليوم قيادة اخنوش كاملة تكرمه و تدعمه .
اذن فمنسق حزب الحمامة له شخصيته المتفردة . و له كارزميته التي تجعله يفوز بمقعد برلماني خلال انتخابات 2026 حتى و ان اضربت الهيئة الناخبة عن منح اصواتها لحزب اخنوش . لكونه خدوم .لكونه صادق في عمله و مع اصدقائه. لكونه “ولد باب الله” لكونه “خيمة كبيرة” . و لكونه بعيدا عن شيم الغدر و الخيانة .
