في سابقة من نوعها ، أطق شاب مقيم بالديار البلجيكية لمدة 20 سنة يدعى رضوان الزرقاوي ، مبادرة فردية لتنمية بلدته الأم أولاد افرج – إقليم الجديدة وتحسين جماليتها ورونق مرافقها ، حيث مول اقتناء وزرع حوالي 300 من أشجار النخيل بأحياء متعددة من البلدة ، كما قام بتهيئة وتأهيل المساحة المقابلة للشارع الرئيسي للمنطقة بأغراس وجرر ملونة أضفت على المساحة رونقا خاصا يبهر العين ويبعث السرور في النفس .
ومن أجل محو بعض النقط السوداء قام بطلاء واجهات بنايات تقع في نفس الشارع في مداخل ووسط البلدة ورسم جداريات معبرة .
هذه المبادرة لاقت استحسان وإعجاب وتشجيع جميع سكان القرية من خلال الاهتمام بالأغراس وسقيها و تفاعلهم الإيجابي عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، حيث عبروا عن ارتياحهم للمبادرة ودعوتهم إلى الاهتمام ببلدتهم من طرف المنتخبين من أجل إخراجها من دوامة النسيان والإهمال الذي عانت منه مند عقود ، آملين أن تكون هناك مباردرات مماثلة من الشباب الغيور عن المنطقة عبر تأهيل المساحات الخضراء وخلق فضاءات ترفيهية لفائدة الأسر والأطفال .
وفي اتصال بالسيد رضوان الزرقاوي صاحب المبادرة عبر عن سعادته الكبيرة بسبب تعاون وتفاعل الجميع مع هذه المبادرة التي يعتبرها التفاتة صغيرة نحو بلدته الأم أولاد افرج التي يعشقها حد الجنون ويتمنى أن يراها في أحسن الأحوال وسكانها دوما في نعيم وطمأنينة ، معبرا عن استعداده الداعم للمساهمة في تنمية منطقته ودعم جميع المبادرات في هذا الشأن ، مؤكدا بشدة أن جميع المبادرات التي قام بها بعيدة كل البعد عن السياسة وأي أطماع أو أهداف غير تنمية البلدة والنهوض بأوضاعها الاجتماعية وتحسين جماليتها أملا أن تكون مبادرته نقطة البداية لمسلسل تنمية مستمر من أجل رد الاعتبار لبلدة الخيرات .
وتجدر الإشارة أن قدماء تلاميذ وتلميذات وأساتذة منطقة أولاد افرج قد أنشأوا شهر أبريل الماضي مجموعة فايسبوكية تضم حوالي تسعة آلاف عضو نشيط من أجل ربط ماضيهم بحاضرهم وتجديد الوصال فيما بينهم بعدما فرقت السنين وظروف العمل والعيش بينهم ، وجعلوا نصب أعينهم النهوض بأوضاع بلدتهم الاجتماعية والاقتصادية وتقديم كل ما يمكنهم من الدعم والجهود والمساهمات من أجل تحقيق هذه الغاية وقد سطروا برنامجا للعمل كان أوله مبادرة فرحة عيد الأضحى التي كانت ناجحة وتم فيها إسعاد 37 أسرة ، وفي قادم الأيام سيتم أجرأة باقي برنامج العمل .
