موفيدي يطالب بمراجهة المنهاج الدراسي ويدعو لـ”مليون لوحة الكترونية”
عبر محسن موفيدي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، عن أمله في أن يخرج قطاع التعليم من الأزمة التي تسببت فيها جائحة كورونا، أقوى مما كان عليه.
إعتبر موفيدي في تعقيب على جواب لوزير التربية الوطنية والتعليم العالي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية ليوم الاثنين 12 أكتوبر 2020، أن الخروج من الأزمة المذكورة، يتطلب حلولا ابداعية تضمن حدا معقولا من جودة التعليم، وتضمن الحد الأدنى من شروط تكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين من أبناء المغاربة، ثم الحد الأدنى من شروط السلامة والوقاية للجميع.
وبعد ان وجه التحية لنساء ورجال التعليم، على انخراطهم الايجابي والمسؤول، في انجاح الدخول المدرسي الجديد، قال موفيدي إن جائحة كورونا خلفت تحديات وجب الانتباه اليها، ومنها كيفية التعامل مع المنهاج والبرامج الدراسية، مبرزا أن الزمن المدرسي الذي انطلق به الموسم، لن يوفر سوى امكانية تطبيق 50 في المائة من هذا المنهاج، مما يتطلب مراجعته حسب المتحدث.
وأضاف المتحدث نفسه، أن التعلم عن بعد، وإن تم اللجوء اليه كخيار فرضته “كورونا” ، ينبغي أن يتحول الى استثمار في المستقبل، من خلال اعتماد برامج للتكوين والتكوين المستمر لفائدة أطر التربية والتكوين، ومن خلال الاستثمار في تجهيزات تقنية مناسبة وقوية ومستدامة، داعيا في هذا الاطار للتفكير في مبادرة “مليون لوحة الكترونية” على غرار مبادرة مليون محفظة، وتمويلها من حسابات وصناديق مخصصة لتطوير رقمنة التعليم، وكذا مساهمة القطاع الخاص.
وسجل عضو الفريق، تأخر انطلاق الدراسة بالتعليم العالي، منتقدا، اعلان بعض الجامعات عن مباريات الماستر، في وقت لم تنته فيه بعد الدراسة في وحدات ماستر اخرى، مطالبا الوزارة بتوفير شروط تجاوز الأزمة التي فرضتها كورونا، بتسوية مختلف الاشكالات والملفات العالقة، خاصة المتعلقة بأطر الوزارة، والاسراع باخراج القوانين المهمة، ومنها قانون العلاقة بين الاسر وبين مؤسسات التعليم الخاص، والقانون الخاص بتدبير الاكاديميات، مبديا استعداد البرلمان للتجاوب مع الوزارة في كل النصوص المشار اليها.