باقة ورود ثمنها 3600 درهم لمدير وكالة الجنوب, فيما يتبقى للمواطنين الجوع والميزرية
في ظل ما يعشه المغرب من أزمات مالية وكساد إقتصادي وتسريح للعمال بالآلاف ، نجد مدير وكالة الجنوب يخصص مبلغ 3600 درهم كباقة للورود من أجل تزيين مكتبه ، حيث يعتبر متتبعو الشأن المحلي أن هذا المبلغ المبتلع شهريا يمكن أن يدعم خمسة أسر مغربية بمبلغ قدره 800 درهم والدي قدمه صندوق جائحة كوفيد 19 بمشقة الأنفس .
إذن كيف يعقل وجود مثل هذا التبدير و التسيب و الإستهتار في دولة الحق و القانون فيما مواطنون يعشون الفقر و الجوع و قلة الحيلة دون إغفال الخطط التقشفية البديلة وانتظار قفة زيت و سكر لا يتجاوز ثمنها 400 درهم بعيون باكية دما .
فبيننا يوجد أمثال هذا المسؤول غير المسؤول يغدق على نفسه من أموال المغاربة المقهورين حيث وصلت به الأنانية إلى ضرب تعليمات عاهل البلاد الذي وصف هذه الأزمة بشتى المصطلحات لحث الحكومة و الشعب على التحلي بالمسؤولية والوطنية من أجل صرف و تسير ميزانية الدولة بشكل عقلاني لتجاوز الأزمة الحالية ، فتصرفات مثل هذا المسؤول تزرع الشك في نفوس المغاربة بخصوص حقيقة الأزمة وهذا أمر منطقي فكيف لبلاد ، تعيش أزمة ، أن تخصص 3600 درهم لشراء الورود لتزيين مكتب مدير ، ولكم الرد يا رئيس الحكومة و وزير المالية وكذا و زير الداخلية وكذا السيد جطو لأنه في بلدان متقدمة تمت محاسبة رؤساء دول من أجل وجبة . وسنتطرق في الحلقات القادمة لما هو أخطر من هذا .
(الصورة لأمر بتحويل مبلغ باقة الورود في إنتظار نشر خروقات اخرى بالدليل)