فلولي في حواره مع السبيل: القضية الفلسطينية تمثل أكبر مظلمة في العصر الحديث، ويدعو إلى الإنخراط القوي لخدمة هذه القضية
قال الناشط الحقوقي رشيد فلولي عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح إن القضية الفلسطينية تمثل أكبر نكبة، وأكبر مظلمة نزلت بالمسلمين في العصر الحديث، وبالتالي أصبح من من أوجب الواجبات وأولى الأولويات التجند والانخراط القوي لخدمة هذه القضية، ومناصرة الشعب الفلسطيني، بكل وسيلة ممكنة واستنفارهم للإسهام في ذلك .
وأضاف فلولي المنسق الوطني للمبادرة المغربية للدعم والنصرة، في حواره مع جريدة السبيل في عددها الأخير رقم 296، بتاريخ 15 ربيع الأول 1442هـ الموافق لـ 1نونبر2020م، والذي خصصته لموضوع “التطبيع التاريخ والواقع والمآلات”، إن القضية الفلسطينية هي القضية الأهم في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، فبالرغم من الأوضاع المضطربة والأزمات التي تعرفها البلدان العربية، قد بقيت القضية الفلسطينية أم القضايا العربية والجرح الذي مازال ينزف حتى الآن. كيف لا تكون القضية المحورية وهي تمتلك أهمية عظيمة لجميع المسلمين فهي مهد الأنبياء وأرض الديانات، إنها أقدس الأماكن بعد المسجد الحرام بمكة والمسجد النبوي بالمدينة .
وفي معرض جوابه عن سؤال ما هي المكانة التي تحتلها القضية الفلسطينية في مرجعية حركة التوحيد والإصلاح؟ أكد فلولي على أن من مقاصد حركة التوحيد والإصلاح المنصوص عليها في ميثاقها مناصرة القضايا الإنسانية العادلة، وتبقى القضايا الإسلامية، والقضية الفلسطينية في قلب هذه القضايا، كما أن القضية الفلسطينية هي قضية إسلامية تخص شعبا مسلما تم الاستيلاء على أرضه واحتلاله من طرف العدو الصهيوني، لذلك نعتبر في حركة التوحيد والإصلاح أنه مما يدخل في واجبات الوقت التي يجب علينا اعطاؤها الأولوية في حينها، مناصرة المسلمين والشعوب الإسلامية الشقيقة فيما ينزل بها من محن ومظالم وكوارث .
وحركة التوحيد والإصلاح، يضيف فلولي أنه انطلاقا من مركزية القضية الفلسطينية وعلى إثر التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية بفعل التداعيات ما يسمى بصفقة القرن المشؤومة وتوقيع اتفاقات الخيانة مع الامارات العربية والبحرين والسودان، فإننا جعلنا من القضية الفلسطينية ملفا قارا في جدول أعمالنا وفي برامجنا بمختلف هيئات الحركة المركزية والجهوية والإقليمية .