الجديدة : إغلاق المحلات التجارية الساعة التاسعة ليلا واستمرار الباعة الجائلين في مزاولة نشاطهم سيزيد في تفشي كورونا
إذا كان عامل إقليم الجديدة بصفته رئيسا للجنة اليقظة قد اتخد قرارا بإغلاق المحلات التجارية الساعة التاسعة ليلا بهدف الحد من تفشي جائحة كورونا ، فما يقع ما بعد هذا التوقيت بجل إن لم أقل كل أحياء المدينة يجعلنا لا محالة نشكك في الهدف الحقيقي وراء هذا الإجراء … وذلك يظهر جليا من خلال الإنتشار المبالغ فيه للباعة الجائلين بعد توقيت الإغلاق المشار إليه من خلال احتلال عرباتهم ليس فقط الأرصفة وإنما الشوارع (الوضعية الثانية) .
فالشارع بعد الساعة التاسعة ليلا وحتى الساعة الرابعة أو الخامسة صباحا يعج بمحلات تجارية متنقلة الفرق بينها وبين المحلات الأخرى سوى أن أصحاب العربات ليسوا ملزمين بواجبات كالكراء والكهرباء والضرائب ناهيك عن الزبناء الذين يتحملقون حول العربات دون احترام لا للتباعد أو لوضع الكمامات .
وتجدر الإشارة أيضا إلى الملاحظ بالنسبة لعربات تقديم الوجبات السريعة من نقانق وكفتة ودجاج مشوي وغيرها يبقى هو انعدام أية مراقبة من طرف مصلحة الصحة التابعة لجماعة الجديدة وبالتالي فالسلامة الصحية للمواطنين تصبح على كف عفريت ، من خلال تعرضهم لتسمم غذائي مثلا .
وهنا أهمس في أذن عامل الإقليم : “تخيلوا معي سيدي العامل أن يعرض أصحاب المحلات التجارية سلعهم بالشارع العام بعد الساعة التاسعة ليلا” على اعتبار أن لا أحد يتدخل لمنع هكذا نشاط … وليس لكم سيدي العامل سوى القيام بزيارة لشارع الزرقطوني وخاصة بمحيط مدخل سوق علال القاسمي والمدارات المتواجدة على الطريق الرابطة بين الجديدة وسيدي بوزيد .
إن الحالة الوبائية لإقليم الجديدة باتت تدق ناقوس الخطر كونها تجاوزت 50% بكثير وبالتالي وجب اتخاد تدابير أكثر صرامة تفاديا لمزيد من الإصابات بكوفيد 19 دون إغفال الإرتفاع الملحوظ لنسبة الفتك التي جعلت الإقليم يحتل المراتب الأولى وطنيا في الآونة الأخيرة .
فقرار الإغلاق الساعة التاسعة ليلا لا يعني فقط قيام رجال وأعوان السلطة بجولة عبر أحياء المدينة للتأكد من التزام أصحاب المحلات التجارية والمقاهي بالإغلاق وإنما الحيلولة دون استمرار أية حركة تجارية كيفما كانت … وهذا بطبيعة الحال دور الملحقات الإدارية .