بقلم أبو أيوب
في مثل هذا اليوم بالذات إنهارت المنظومة السوفياتية و معها تم حل حلف وارسو و ما تبعه من انهيار لجدار برلين و ما تلاه من توحيد الألمانيتين …، و ما استتبعها من بعد من عالم أحادي القطب بدون منازع بزعامة اليانكي …، فهل اقترب موعد تكرار الشيء نفسه و هذا قدر الله …. و لكل شيء إذا ما تم نقصان .. فلا يغير بطيب العيش إنسان … ( أو بقدر ما يتسلق القرد الشجرة بقدر ما تنكشف عورته أكثر أو كما يفسرها البعض ب كلما علا الطير فمآله ….).
في تصريح لجينرال الإحتياط الإسرائيلي إسحاق بريك الذي دق ناقوس الخطر حول ما يتهدد اسرائيل ، طوق خانق من أكثر من 200 ألف صاروخ دقيق محكم حول دولتنا ، من إيران و سوريا و العراق و لبنان و اليمن و فلسطين ، بحسب تصريحه إسرائيل و جبهتها الداخلية و جيشها و اقتصادها غير مستعدين للمجابهة . في مقال له خص به موقع مدى الإسرائيلي خلص فيه إلى أن الصواريخ ستطال مراكز حيوية و مواقع استراتيجية داخل إسرائيل و قواعد جوية و برية و بحرية تابعة للجيش و مراكز السلطة …، فضلا عن البنى التحتية الإقتصادية التي ستصبح ساحة المعارك من مطارات و مراكز تحلية المياه و محطات الكهرباء ..
و في مقابل هذا الطوق الخانق يشير اللواء بريك في جيش الإحتياط الإسرائيلي ، بأن لا القبة الحديدية و لا صواريخ حيتس المخصصة لاعتراض الصواريخ … و النتيجة من كل هذا أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للحرب ( جبهة داخلية/إقتصاد ) ، و شهد شاهد من أهلها . فما بالك بدولة العم سام نصير قليل من أحفاد حام حيث تتواجد القواعد العسكرية الأمريكية هناك ضمن نطاق الإستهداف … طوق حصار مطبق على ضوئه تتفاوض أمريكا سرا مع محور و حلفاء بعدما خبرت صمود العقيدة و على صخرتها تحطم الكبرياء .
أمريكا اليوم تتفاوض سرا على الإنسحاب من شرق آسيا بأخف الأضرار بشرط أن لا يكون الإنسحاب تحت القصف … تذكروا هذا جيدا و الأيام بيننا ، و قصة تمسك غريق بغريق ليست من صنع الخيال ، و هي عنوان العبث السياسي العربي من الخليج إلى المحيط بامتياز … و من به ريب و شك الأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت … أما عنوان اللحظة ، هو بداية انكفاءة و خاتمة خريف و إطلالة ربيع من نوع آخر … بهذا أخبرتني عرافتي اليوم ، و طالما أنها حافظت على مصداقية تنبؤاتها منذ أكثر من ثلاث سنوات ، ستظل كذلك صادقة إلى أن يثبت العكس …