الأولى من نوعها .. فصائل المقاومة تبدأ مناورات بالذخيرة الحية في غزة
أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أنها بدأت صباح الثلاثاء مناورات عسكرية بالذخيرة الحية هي الأولى من نوعها في القطاع تزامنا مع الذكرى السنوية لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة في 2008.
وقال أبو حمزة المتحدث باسم “سرايا القدس”، الجناح المسلح لحركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان تلاه أمام الصحفيين، باسم الفصائل الفلسطينية المسلحة “انطلاق مناورات الركن الشديد التي ينفذها مقاتلونا ومجاهدونا من كافة الأجنحة العسكرية تحت قيادة الغرفة المشتركة”.
وأوضح أن هذه المناورات التي بدأت بإطلاق عدة صواريخ تجريبية باتجاه بحر قطاع غزة “تنفذ بالذخيرة الحية عبر سيناريوهات متعددة ومتنوعة على امتداد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه (…) وتحاكي تهديدات العدو المتوقعة”.
وتابع أن “المناورات الدفاعية” التي “تهدف إلى رفع كفاءة وقدرة مقاتلي المقاومة للقتال في مختلف الظروف والأوقات”، هي “تأكيد على جهوزية المقاومة للدفاع عن شعبنا في كل الأحوال وتحت كافة الظروف”، مؤكدا أن “قيادة المقاومة جاهزة لخوض أية معركة للدفاع عن شعبنا وأرضنا”.
وقال المتحدث محذرا إن “على قيادة الاحتلال أن تدرك بأن مجرد التفكير في مغامرة ضد شعبنا ستواجه بكل قوة ووحدة وستحمل الكثير من المفاجآت”.
رسالة للمطبّعين :
وتابع البيان أن “رسالة مقاومتنا لكل العالم، بأن كلمتنا ستظل هي الفصل ولن تغير اتفاقيات العار وحفلات التطبيع الخائبة شيئًا على الأرض”، وذلك في إشارة إلى إقامة دول عربية علاقات رسمية مع إسرائيل مؤخرا.
ويشارك في المناورات 14 فصيلا عسكريا على رأسها كتائب “عز الدين القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.
ومع بدء المناورات، اتخذت وزارة الداخلية في قطاع غزة الذي تديره حركة (حماس)، جملة من الإجراءات الميدانية من بينها إغلاق البحر أمام المواطنين وإغلاق الشارع الرئيسي الساحلي الممتد من شمال القطاع إلى جنوبه، إلى جانب إخلاء المقرات الأمنية والشرطية في القطاع.
وشن الاحتلال الإسرائيلي ثلاث حروب عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة منذ عام 2008 حتى صيف عام 2014 فضلا عن عشرات جولات التوتر مع الفصائل المسلحة.
وتفرض إسرائيل حصارًا خانقا على قطاع غزة منذ 14 عاما وذلك بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006م.