شكاية من أجل خيانة الوطن وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر وعدم احترام قرارات جلالة الملك
رشيدة باب الزين باريس
تلقت جريدة الجديدة نيوز نسخة من شكاية تقدمت بها مواطنة مغربية مقيمة في سويسرا السيدة هدى بالقاضي الحلوي، في حق رئيسة الجماعة القروية ازكور باقليم الحوز بمراكش ونائبيها لدى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش ومفاذها ما يلي :
إلى :
السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش.
لفائدة : السيدة هدى بالقاضي الحلوي، مواطنة مغربية مقيمة بسويسرا مناضلة الصحراء المغربية.
في مواجهة :
1- بجار أمينة بصفتها رئيسة الجماعة.
2- أيت مالك محمد بصفته النائب الأول للرئيسة.
3- هالة ابراهيم بصفته النائب الثاني للرئيسة.
والكائنين جميعا ب:
مقر الجماعة القروية ازكور إقليم الحوز.
بعد إذن السيد الوكيل العام المحترم :
إنه على إثر واقعة الزلزال الأليم الذي عرفه اقليم الحوز وباعتبار من الأشخاص المتواجدين بالاقليم الى جانب فعاليات المجتمع المدني التي انتقلت إلى المناطق المنكوبة المختلفة في اطار ذلك صادف أنني كنت بالجماعة القروية المسماة ازكور وانني فوجئت بأن مصالح الجماعة الترابية وهم رئيسة الجماعة ونوابها المشار اليهم قاموا بالامتناع عن تقديم اي مساعدة للساكنة وما يؤكد ذلك انهم قاموا بايقاف جميع الآليات اللوجستيكية المملوكة للجماعة والتي تعد ملكية عمومية وتم تزويد الجماعة ونوابها المشار إليهم لم يكلفوا أنفسهم تقديم أية مساعدة للأشخاص المتضررين من وقع الزلزال المدمر الذي عرفته تلك الجماعة بالخصوص بحيث بلغت نسبة الوفيات فيها 300 شخص في التاريخ الذي وقعت فيه هذه الأفعال والممارسات من طرف المشتكى بهم والذي صادف تاريخ 12 شتنبر 2023، وأن كل هذه الوقائع تم توثيقها في نفس الوقت عبر فيديوهات توضح جميع ما ذكر.
وأنه منذ وقوع الزلزال لا يجيب المشتكى بهم على أية اتصالات من جمعيات المجتمع المدني ومن المواطنين المتضررين وهو ما يشكل امتناع عن تقديم مساعدة للأشخاص في خطر رغم أن الدولة المغربية دعت إلى تسخير جميع الوسائل لإغاثة الساكنة.
وأن ما يثير الريبة والشك أيضا في إخلاص المشتكى بهم لهذا الوطن هو أنهم تركوا المواطنين يواجهون قدرهم المحثوم ولم يقدموا أية مساعدة لهم مما جعل قنوات الإعلام الأجنبي تصل إلى المنطقة قبل المسؤولين المحليين وهنا أقصد قناة فرانس 24 France التي حاولت حاولت استغلال وتصوير مآسي المواطنين المكلومين، ونحن نعلم جيدا أن تلك الظرفية وإلى حدود يومه يبقى الإعلام الفرنسي برمته يتآمر على الدولة المغربية وأن عدم قيام المشتكى بهم بواجبهم تجاه المواطنين في تلك الأزمة يشكل تآمرا ضد الوطن.
وأنه في نفس اليوم أيضا لوحظ رغم اعلان جلالة الملك عن الحداد وتنكيس الإعلام لمدة ثلاثة أيام أنه بقي العلم المغربي المرفوع فوق مقر الجماعة يرفرف بشكل عادي ولم يتم تنكيسه رغم اعلان الحداد وهو ما يؤكد أن جميع المصالح بهذه الجماعة لم تستجيب لقرارات جلالة الملك وهو ما ينم عن عدم احترام لقرارات المؤسسات السيادية.
وأنه بنفس اليوم أفاجئ بأن مصالح الإنقاذ الإسبانية التي جاءت إلى الحوز لتقديم المساعدة تجول وتصول بشكل شخصي دون تواجد أي من المشتكى بهم أو من يمثلهم وأن هؤلاء عبروا عن امتعاضهم لعدم تواجد اي مسؤول محلي وأن ذلك تم تأكيده في الفيديوهات التي تم تصويرها في عين المكان وإنني الشخص الوحيد الذي تكلف بايصال شكر المواطنين لمصالح الإنقاذ الإسبانية التي كانت متواجدة بالمنطقة وأن ذلك موثق أيضا في فيديوهات.
وحيث أن جميع ساكنة المنطقة عبرت عن امتعاضها وعدم تقبلها لافعال الخيانة وعن عدم تقديم المساعدة والمواساة لهم اثر هذا الزلزال الذي عرفته الجماعة القروية أزكور وأنهم بذلك قاموا بتوقيع عريضة بهذا الموضوع حاملة لما يزيد مائة توقيع.
إن هذه الأفعال تشكل خيانة للوطن وعدم تقديم المساعدة لأشخاص في خطر وعدم احترام القرارات السيادية.
لهذه الأسباب السيد الوكيل العام المحترم.
التمس منكم القيام بالمتعين على إثر هذه الشكاية بفتح بحث بخصوص هذا الموضوع بشكل مستعجل في الوقائي أعلاه.
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير.
إمضاء السيدة هدى بالقاضي الحلوي.