صاحب ورش إصلاح مدونة الأسرة جدل كبير وتخوفات من المواطنين، كما سال مداد كثير حول مضامين مدونة عرفت أعطابا منذ إصلاح 2003، وشدا وجذبا بين تيار المحافظين والحداثيين، وانقسم بشأنها المجتمع في مسيرتين بمدينتين الرباط والبيضاء . ولعل كل ما تم تسريبه وبالصورة السلبية التي تشاع حول سلب الرجل كل حقوقه وطرده من بيته والاستيلاء على ممتلكاته، وغيرها من النصوص التي لا سند وغير متضمنة في مسودة الأسرة.
وفي هذا الصدد أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، السيدة آمنة بوعياش، على أهمية خصوصية المقاربة المغربية في الإصلاحات الهيكلية، ومن ضمنها الإصلاح المتعلق بمدونة الأسرة.
وأبرزت السيدة بوعياش، في تصريح للصحافة عقب اجتماع انعقد يوم السبت بمقر أكاديمية المملكة بالرباط، في إطار ورش تعديل ومراجعة مدونة الأسرة، خصائص هذه المقاربة القائمة على “التشاور والاستماع والتفكير المشترك”.
وأشارت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الانسان إلى أنه تمت، خلال هذا الاجتماع، دراسة منهجية العمل والتداول بشأنها.
وسجلت أنه تم، أيضا، التشاور بخصوص كيفية تنظيم مخطط اللقاءات وجلسات الاستماع والتشاور مع جمعيات حقوق الإنسان والنساء والطفولة والفاعلين المعنيين بمن فيهم القضاة، وكذلك الباحثين والأكاديميين، الذين اشتغلوا على موضوع إصلاح مدونة الأسرة. يشار إلى أن المغاربة ينتظرون مدونة أسرة تضمن الاستقرار والطمأنينة والعدالة الاجتماعية وتقلل من أعطاب الطلاق والعنف
