إلتقى الكاتب الآيرلندي الشهير جورج برناردشو ذات يومٍ مع ناديجدا كروپسكايا Nadezhde Krupskaya بعد وفاة زوجها ڤلاديمير إيليش أوليانوڤ لينين Vladimir Ilich Ulyanov Lenin في قرية غوركي.
سألها مطمئناً عن احوالها فقال:
— أخبريني : هل ترك لكِ زوجك دخلاً طيباً يعيلك ؟
… لكنها أدهشته بجواب لم يتوقعه :
— إنّ لينين زوجي لم يُعني يوماً ما ، فأنا أعملُ بنفسي
… صُدم برناردشو وراح يستجوبها يائساً :
— ولكن كُتب زوجك يصدر منها ملايين النسخ هنا ، ألم يتركها لكِ ؟
… أوقعته كروپسكايا في إحباطٍ أكبر ، وافحمته:
— إنّ مؤلفات زوجي هي ملكٌ للشعب ، وليست لي
… هرب برناردشو بأفكاره ناحيةً أخرى ، علّه يلقى شفاءاً لما أوقعته به هذه السيدة، فقال :
— أعتقد أنك تحصلين على تقاعد من راتب زوجك ؟
… قالت:
— أنا لاأتقاضى تقاعداً عنه ، فأنا أعمل وأكسب مايسدّ احتياجاتي
… طوح برناردشو بيديه صائحا :
— كلا ، لاأستطيع أن أخبر الناس في بلدي عنك بذلك، فلن يصدًق إنسانٌ أنّ زوجة لينين تعمل كي تكسب خبزها
منقول