دحمان: الإضراب الوطني نجح بنسب تفوق 96 في المائة وشبح سنة بيضاء يتهدد الموسم الدراسي.

أكد عبد الإله دحمان، الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، المنضوية تحت لواء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، على نجاح الإضراب الوطني للشغيلة التعليمية، مبرزا أن هذا النجاح يؤكد صوابية القرار النضالي، لأنه نابع من إرادة مكونات الشغيلة التعليمية خصوصا المتضررة والرافضة للنظام الأساسي.
وقال دحمان في تصريح خص به pjd.ma، إن الأرقام والمعطيات تؤكد نجاح الإضراب الوطني بكل الأقاليم والجهات وبجميع التنسيقيات والفئات المتضررة، حيث تجاوز وفاق 96 بالمائة، وأضاف أن الكثير من المديريات الإقليمية عرف فيها الإضراب نسبة 100 في المائة.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هناك إجماعا وطنيا حقيقيا على الانخراط في هذه المحطة النضالية، وإجماعا على رفض النظام الأساسي، قبل أن يضيف “الجميع يرفض هذا النظام بكل هفواته والاختلالات التي جاء ليكرسها ومن خلالها يجهز على مكتسبات الشغيلة التعليمية في سياق دقيق، فحتى النقابات الأربع التحقوا بهذه الدينامية النضالية للشغيلة التعليمية وتبرأوا من مخرجات النظام الأساسي”.
ولفت دحمان، إلى أنه من خلال جميع المؤشرات الموجودة في الساحة تؤكد التوجه نحو “سنة بيضاء، ولكن في مقابل ذلك نجد أن وزارة التربية الوطنية للأسف والحكومة من ورائها لا يزالون أسيري منطق التبرير، آخرها التبريرات التي ساقها بنموسى في مجلس المستشارين ومجلس النواب”.
واستطرد “الحكومة تتواطأ بالصمت على ما يجري داخل المنظومة التربوية وكأن شيئا ما غريب يقع داخل هذه المنظومة”، قبل أن يضيف “هل الحكومة لازالت تتمتع بالتضامن الحكومي لأن ما نلحظه اليوم أن وزير التربية الوطنية أصبح معزولا حتى من التضامن الحكومي في هذا المشكل”.
ودعا دحمان، الحكومة إلى الخروج عن صمتها لأنه “كما تهمنا مصالح رجال ونساء التعليم تهمنا أيضا مصالح أبناء المغاربة، ولا يمكن لهذه الحكومة أن تستمر في سياسة الهروب إلى الأمام في محاولة لإضفاء الشرعية على شيء أصبح لا يتمتع بالشرعية، والدليل على ذلك هو خروج النقابات التي كانت تفاوض حوله للشارع”.
هذه الحكومة اليوم، يشدد دحمان، عليها أن تكون مسؤولة أمام المتعلمين المغاربة وأمام الناشئة المغربية، وأن تبادر إلى إيجاد الحلول، ومراجعة هذا النظام إن لم نقل إسقاطه، وأن تقدم حلولا منصفة لنساء ورجال التعليم، لاستيعاب حالة الاحتقان الحاصلة في الساحة.