الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (UNTM)تعود إلى إضراب وطني والمشاركة في مسيرة الرباط
يبدو من خلال إعلان الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن الحوار الحكومي لا يبشر بخير، وأن الحكومة غير جادة في طي الملف والإستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية العادلة والمشروعة، وأن التماطل الحكومي يفضي إلى عدم حلحلة الملف، نظرا لأزمة الثقة بين مؤسسات الوساطة والدولة، فمعلوم أن الحكومات المتعاقبة لم تف بأي من التزاماتها ولا اتفاقاتها التي أبرمتها مع النقابات الأكثر تمثيلية سواء على مستوى الحوار الوطني أو القطاعي. وجاء النظام الأساسي الجديد ليزيد الطين بلة، فهو نظام بنمطين من التوظيف وهش، وغير عادل ولا محفز. وبالرغم من لقاءات حكومة أخنوش مع النقابات الأربع ولعب ورقة الزيادة في الأجور فإن الشغيلة اعتبرت الاتفاق ذر الرماد في العيون، ولا يلبي أدنى المطالب التي في مجملها بنيوية وتمس الكرامة، ولا تحقق العدالة الأجرية. وعلى هذا المنوال اعتبرت نقابة الجامعة الوطنية لموظفي التعليم أن الحوار كان نوعا من الاستماع ليس إلا، وأن الحكومة غير جادة وتحاول كسب الوقت وهدفها استئناف الدراسة. وبناء عليه دعت في بيانها إلى إضراب أربعة أيام 21/20/19/18 دجنبر 2023 وجددت رفضها للنظام الأساسي الجديد، ودعت إلى إعادته إلى طاولة الحوار، وحذرت من كل محاولات نسف المعركة البطولية للشغيلة ومطالبها العادلة، وأكدت انحيازها المطلق لهموم الشغيلة، كما دعت إلى توحيد الصف والاستمرار في النضال. ويبدو من خلال التصعيد الذي يشهد القطاع أن ملف التعليم في عنق الزجاجة، ومن أهم ضحاياه التلاميذ بصفة عامة وتلاميذ الإشهادي بصفة خاصة، فمتى يطوى هذا الملف؟