مائة وعشرون شخصية أردنية تقدم مشروع إجماع وطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وتحصين الأردن في وجه العدوان.
لقاء شعبي أردني جامع يجدد ويؤكد الاصطفاف الوطني الشعبي الأردني دعماً للمقاومة وإسناداً لغزة وفي مواجهة الخطر التوسعي الصهيوني على الأردن
شهدت عمان مساء اليوم الثلاثاء 9-1-2024 انعقاد اللقاء الوطني الجامع لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وإسناد غزة في مواجهة حرب الإبادة؛ وقد شاركت فيه أكثر من 120 شخصية أردنية بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وحماية الوطن.
وقد افتتح اللقاء بكلمة الرئيس الدوري للملتقى المهندس مراد العضايلة الذي أكد أن الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وحماية الوطن قد تأسس بعد معركة سيف القدس “في لحظة تستشرف بدء زمان التحرير؛ وها هو مسار التحرير يتعزز اليوم بمعركة فاصلة هي الأطول والأبعد أثراً في تاريخ الصراع”؛ مؤكداً أن الحراك الشعبي الأردني لم يتوقف طوال 95 يوماً من العدوان لأن الشعب الأردني يرى في المعركة الحالية معركته التي تصوغ مستقبله.
وقد أكد العضايلة على ثلاث قضايا مركزية: الأولى: أنه من المعيب أن لا تبادر أي دولة عربية لتقديم مرافعتها لدعم القضية التي قدمتها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية. والثانية: ضرورة تسيير جسر بري إغاثي يومي من الأردن إلى قطاع غزة بشكل عاجل لكسر الحصار عن أهلها؛ أما الثالثة فأكد فيها أن مصير غزة لن تقرره سوى المـ.ـقـ.ـاومة وأهل غزة بصمودهم وثباتهم.
أخيراً أكد العضايلة: “لا بد اليوم أن ندعم مـ.ـقـ.ـاومة الضفة الغربية، وأن ندعم انطلاق انتفاضة في الضفة لا أن نتخوف منها؛ فانتفاضة الضفة تعني فشل مخططات سموتريتش بالتهجير، ومواجهة مليشيات بن جفير، وإفشال محاولة تهويد المسجد الأقصى”.
بدوره قال الخبير التربوي والكاتب ذوقان عبيدات بأن هناك كُتاباً يريدون إقناع الأردنيين بأننا “عاجزون”، وهذا “عجز مكتسب يجري الترويج له”، مؤكداً أن الأردن بيده الكثير لفعله، وهو ما جرى تداوله اليوم في اللقاء.
أما العسكري المتقاعد وأستاذ العلوم السياسية الدكتور غازي ربابعة فقد أكد أن: “الأردن يقف اليوم أمام الخطر”، وهذا يتطلب أن تتواجد “حصانة شعبية خلف الجيش حتى نكون محصنين في مواجهة الخطر”.
بدوره قال المهندس سعد العلاوين: “إننا نمر بلحظة تاريخية تسمح بتغير جذري؛ فالشعب الأردني اليوم موحد خلف المـ.ـقـ.ـاومة، ونحن اليوم بحاجة للمـ.ـقـ.ـاومة وإسنادها فقرارنا وسيادتنا مهددة”.
أما المحامي والناشط السياسي علي بريزات فأكد على أن قرار غزة بيد أهلها وقادة مقاومتها، وأننا “نقول ما يقول السنوار بشأن مستقبل غزة ولا يجوز لأحد أن يقول بغير ذلك”.
مؤكداً على أن فتح الأراضي الأردنية للتصدير ومد الكيان الصهيوني بحاجاته خلال الحرب هو “عار علينا”، فهو يضعنا في خانة من يدعم المعتدي الصهيوني في عدوانه.
وفي مداخلته أكد النائب السابق سعود أبو محفوظ على ضرورة تشكيل جبهة أردنية موحدة تستوعب مختلف القوى المجتمعية، وضرورة الدعوة إلى فعاليات كبرى تركز كل واحدة منها على مطلب محدد حتى يتحقق.
بدورها قالت المهندسة رزان زعيتر بأننا “يجب أن لا نستسلم للوضع الرسمي العربي المُزري والمحزن”، وأن نتوجه إلى السفارات بالتواصل والكتابة والاعتصامات حتى يتغير الموقف، مؤكدة على ضرورة الوقوف صفاً واحداً بعيداً عن الفتنة المذهبية والطائفية.
أما المحامي لؤي عبيدات فأكد أن معاهدة وادي عربة أقرت بقانون، وهو ما يفرض اليوم على مجلس النواب أن يبادر بإلغائه بقانون لا يحتاج سوى إلى بندين لصياغته؛ داعياً النواب الذين سبق أن شاركوا في المصادقة على هذه المعاهدة إلى سحب موافقتهم لنزع المشروعية عن مواصلة الارتهان لها.
في مداخلته أكد الناشط الأستاذ عدنان الأسمر أن المـ.ـقـ.ـاومة وحركة حـ.ـمـ!س تمثل الشعب الفلسطيني، وعندما احتكم للصندوق كانت هي من فازت بالانتخابات، واليوم هي تقود المـ.ـقـ.ـاومة وهذا يفرض ضرورة الانفتاح الرسمي عليها وعلى كل حركات المـ.ـقـ.ـاومة.
أما الأستاذ سالم الفلاحات أمين عام حزب الشراكة والإنقاذ فدعا بدوره إلى ضرورة توحيد الموقف على أساس المقاومة مؤكداً أن “الأقرب إليّ هو الحوثي حينما يمنع السفن المتوجهة للكيان من دخول البحر الأحمر، والأقرب إلي الشيعي الذي يثخن في عدوه ويستشهد، والأقرب إليّ اليساري بقدر يساريته وإنسانيته التي تدعوه للمـ.ـقـ.ـاومة”، فالمـ.ـقـ.ـاومة هي بوصلة هذه الأمة وشعوبها.
في الختام، جرى التوافق على توسيع الاصطفاف الشعبي الوطني في إطار الملتقى الوطني لدعم المـ.ـقـ.ـاومة وحماية الوطن وضرورة مواصلة توسيعه ليجسد الإجماع الشعبي الأردني دعماً للمـ.ـقـ.ـاومة ووقوفاً في وجه العدوان والأطماع الصهيونية.